أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، ان الكثير من القيادات والادارات العليا وصلت لمواقعها وفق فهم سياسي خاطئ.
وقال رئيس الوزراء في كلمة له خلال احتفالية افتتاح المعهد العالي إنه “ليس خافياً على الجميع أن جزءاً من المشكلة في إدارة الدولة أن كثيراً من قيادات الإدارات العليا في الدولة وصلت إلى هذه المواقع وفق فهم سياسي خاطئ من حيث أهمية وجود هذا الكيان أو ذاك في الدولة بما يسمى بالمحاصصة، وتطورت هذه المحاصصة بأشكال أساءت لهذه المؤسسات، بالنتيجة وصول إدارات غير مؤهلة وغير قادرة حتى على اتخاذ القرار”.
وأضاف “لعل معاناة الوزراء واضحة في إيجاد الأدوات التي تساعدهم في تنفيذ البرامج والخطط واتخاذ القرار، وهامش للتفضل بالاطلاع خير دليل على عدم قيام المسؤول الإداري في إبداء رأيه ومساعدة صاحب القرار في أن يتخذ خطوة إجرائية”.
وأكد أنه “بدأنا بعملية تقييم على مستوى الإدارات العامة واتخذ مجلس الوزراء قراراً بهذا الشأن، وهناك مرحلة ثانية ثم ننتقل إلى مرحلة تقييم الوكلاء والمستشارين وصولاً إلى التقييم الوزاري للوصول إلى أفضل الصيغ التي تحقق الهدف المرجو”.
وتابع أن “كل قائد إداري وكل مدير عام يجب أن يكون ملماً بكل تفاصيل العمل، وأن يكون قائداً يعرف وزارته وكل تفاصيلها”، مضيفاً: “لا أريد لهذا المعهد أن يتقاطع مع مؤسسات ومراكز موجودة أخرى مثل مركز التطوير الإداري في وزارة التخطيط والجامعات ومراكز الدراسات، بل يجب أن يكون بينهم نوع من التنسيق والعمل المشترك يحقق هدفنا جميعاً”.

