المسرى ..
متابعات .. محمد البغدادي
تعتزم حكومة السوداني إنجاز مشروع لتحلية المياه في محافظة البصرة المطلة على شط العرب، جنوب البلاد، كأحد حلول إنقاذ البلاد من أن تضربها أزمة شح المياه.
ووجهت الإدارة المحلية في محافظة البصرة، دعوة للشركات لتقديم عطاءاتها لتنفيذ مشروع تحلية مياه البحر بأسرع وقت ممكن، وذلك بعد عدة أشهر من دراسة الحكومة الاتجاه لهذا الحل.
وتتشابك عدة أسباب وراء صنع أزمة المياه في الدولة التي تمتلك نهرين، منها نقص المياه الواردة من المنابع نتيجة سدود تقيمها تركيا وإيران، وزيادة التصحر وشح الأمطار وارتفاع درجة الحرارة مع تغير المناخ.
يؤكد مستشار لجنة الزراعة والمياه النيابية السابق عادل المختار، على أهمية الخطوة، داعيا لخطوات أخرى مكملة لها.
ويصف وزير الموارد المائية الأسبق، محسن الشمري، أزمة المياه في جنوب البلاد بـ”المركبة”، وذلك من حيث كمية المياه (نقصها)، ونوعيتها (التلوث).
ويقتضي حل مشكلة مياه الشرب بتحلية مياه البحر كجزء من المشكلة، وليس حلا جذريا، في ظل احتياجات الزراعة من المياه، ونسبة التلوث التي تعاني منها المياه في البصرة، وأزمة مياه الشرب على اقصى تقدير هي تمثل 10% من المشكلة.
يشار الى ان نسبة المياه التي تأتي إلى البصرة من أعلى حوض دجلة وأعلى حوض الفرات، والمياه الواردة من سوريا وإيران وتركيا بها نسبة تلوث عالية، إضافة إلى نسبة التلوث التي تضيفها المدن في البلاد إلى مياه البصرة.
وقال معاون محافظ البصرة، حسن ظاهر النجار، في تصريحات تابعها المسرى ، ان رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وجه خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوع الماضي بالإسراع في تحويل مشروع تحلية مياه البحر من وزارة الإسكان والإعمار إلى الحكومة المحلية في البصرة”؛ حيث تعاني المحافظة من أزمة المياه منذ عام 1983؛ بسبب ارتفاع الملوحة والتراكيز الملحية.
وفي ظل الزيادة المستمر لسكان البصرة البالغين حاليا ٥ ملايين نسمة، فهي تحتاج إلى أكثر من واحد مليون و250 متر مكعب في اليوم، كما يقول النجار.

