المسرى ..
متابعات .. محمد البغدادي
يؤكد متابعون للوضع السياسي ، ان رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني يعمل على مدار الساعة من أجل تنفيذ برنامج حكومته.
وحددوا الغاية من ذلك تحقيق الخدمات الملحّة للمواطن والبدء في تنفيذ مشروعات البُنى التحتية في البلاد، سواءً ما تأخر منها أو جرى تأجيله في الماضي أو ما هو جديد منها وبوشر العمل فيه.

بالنسبة لكثيرين تبدو جهود رئيس الحكومة واضحة على صعيد المتابعة اليومية لعمل فريقه الوزاري، وهذا فضلاً عما يقوم به من زيارات بعضها مفاجئة لمؤسسات الدولة ودوائرها، يرافقها اتخاذ قرارات مباشرة.
يشير المتابعون في تصريحات تابعها المسرى ، الى ان “الحكومة الحالية التي أنهت شهرها التاسع، بخلاف حكومات أخرى سبقتها، تمتعت بقدر معقول جداً من الظروف المساعدة. على صعيد ثانٍ، تظاهرات كثيرة كانت قد خرجت في البلاد طوال الأشهر الماضية، إلا أنها في غالبيتها بدت مطلبية أكثر مما كانت سياسية. وأكثر من هذا، كانت أعداد المتظاهرين الذين شاركوا فيها متواضعة لدى مقارنتها مع المظاهرات .

من جهة أخرى، بدا أنه لم يكن السوداني أو حكومته طرفاً في «المماحكات» التي سبقت إقرار الموازنة المالية للسنوات الثلاث المقبلة، بل كان الملمح الأغلب خلافات وصراعات سياسية استطاع رئيس الحكومة من كسب معركتها في النهاية. وفق المتابعين
وبعد أشهر عدة من التجاذب بشأن كيفية التعامل مع أزمة الدولار الأميركي مقابل الدينار العراقي في السوق الموازية – مرة بسبب تأخر العراق في دخول نظام المنصة الإلكترونية، ومرة بسبب حرمان أميركا 14 مصرفاً عراقياً من التحويل بالدولار – عقد السوداني مؤتمراً صحافياً. وفي هذا المؤتمر قال إن «أزمة الدولار ليست أزمة، بل معركة بين الدولة، التي تصرّ على إكمال إصلاح النظام المالي والمصرفي، وفئة متضرّرة هي عبارة عن مجموعة من المضاربين والمهربين».


