التقى القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني اليوم الاثنين ، قادة الصنوف والآمرين الذين شاركوا في معارك تحرير نينوى والانتصار على داعش.
وأشاد السوداني وفق / المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء / بأداء الرجال الأبطال، من مختلف صنوف قواتنا المسلحة والقوات الأمنية، الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل تحرير أرض الوطن، وصيانة المكتسبات الدستورية والديمقراطية التي تحققت في العراق الجديد، مستذكراً في المقام الأوّل، تضحية شهدائنا الأبرار في سبيل تحقيق النصر.
وجدد القائد العام للقوات المسلّحة التأكيد على التزام القوات المسلحة بمسارها المهني والدستوري والقانوني، ضمن مسيرة التنمية وترسيخ الأمن والسلم الأهلي، وحماية الحياة الكريمة لكل أبناء شعبنا العراقي في كل أرجاء البلد.
وقال السوداني خلال اللقاء ان تحرير الموصل من المعارك المهمة، في وقت توقع فيه الجميع أن الأمر حُسم لصالح دولة الخرافة ونهاية دولة العراق.
واوضح ” ان كل العالم مدين لتضحيات العراقيين في تلك المعركة، لأن عصابة داعش لم تستهدف العراق فقط وإنما كانت مؤامرة أكبر في استهداف دول المنطقة”، مبينا ” ان فكر داعش المنحرف الذي خطط له في الدوائر المغلقة كان يُراد له أن يسود في المنطقة “، مشيرا الى” ان وقوف المرجعية الدينية المتمثلة في السيد علي السيستاني ، وتضحيات العراقيين هي التي أجهضت مؤامرة داعش”.
وتابع القائد العام ” يحق لنا أن نفتخر بتضحيات جميع العراقيين التي أجهضت مؤامرة داعش ، كما نستذكر بإجلال واحترام جميع الشهداء بدءاً من الشهداء قادة النصر “.
واكد السوداني :” ان معركتنا مع هذه الجماعة الارهابية كانت معركة بين الحق والباطل ونستذكر هنا قول أمير المؤمنين (إعرف الحق تعرف أهله) وعرف العالم أن العراقيين هم الحق لأن داعش هي الباطل المطلق”.
وشدد على انه ” علينا الحفاظ على عمل المؤسسة الأمنية وعلى مسارها المهني وفق القانون والدستور، وهو التزام من كل القوى السياسية، وضمن الاتفاق السياسي التي تشكلت بموجبه الحكومة، وصوّت عليه مجلس النواب”، لافتا الى ان ” العراق اليوم ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، ونجري حوارات متقدمة من أجل تحديد شكل العلاقة والتعاون المستقبلي مع التحالف الدولي”.
واوضح ، ان “العراقيين صاروا، بعد معارك التحرير، أكثر وحدةً من أي وقت مضى، بعدما كان العُنف الطائفي والانقسام سائداً بعد سنوات التغيير “.
وافاد بان جميع العراقيين قاتلوا في خندق واحد من جميع القوميات والأديان والمذاهب والمكوّنات.
واوصى السوداني القادة بعوائل الشهداء، والسعي الحثيث لمتابعة شؤونهم، مبينا ” انها مهمة شرعية وأخلاقية، ورسالة مهمة لجميع المسؤولين بدءاً من المتحدث”.
كما اوصى القادة بالمنتسب، ” ان أصغر رتبة عسكرية هي أهم حجر في المؤسسة الأمنية، وهي مقدمة مهمة في تحقيق النصر واستدامة الأمن”.
وبين القائد العام :” ان استدامة الأمن والاستقرار أهداف سياسية واجتماعية للمواطن والحكومة، وان البناء والتنمية بحاجة الى المحافظة على الاستقرار وبسط القانون، وهي البيئة التي ينتظرها المواطن ومؤسسات الدولة لتنفيذ الخطط والسياسات في مجال التنمية والخدمات ، كما نحتاج في هذه الفترة إلى التدريب وتحديث كل وسائل المواجهة على مختلف المستويات.