المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله
من المقرر أن يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، العراق، في زيارة رسمية دون الكشف عن تفاصيلها وموعدها الرسمي ، ولكن بحسب المتابعين للموضوع فإن الزيارة تهدف لمناقشة ثلاثة ملفات مهمة مع الحكومة، وهي المياه، والأمن على الحدود و إعادة تصدير نفط إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي.
زيارة مهمة
وفي هذا السياق قال عضو مجلس النواب حسن سالم للمسرى إن “العراق بحاجة إلى مثل هكذا زيارات، لتناول ملفات مهمة مثل الانتهاكات التركية للسيادة العراقية ( الأمن على الحدود)، وكذلك بحث ملف المياه الذي يعتبر من الملفات المهمة كونها تمس حياة الشعب العراقي بأكمله، نتيجة كثرة السدود التي بنتها تركيا وقللت نسبة مياه نهري دجلة والفرات”، مبينا أن “الزيارة يجب أن تكون مثمرة وتعطي الاولوية لملفي الامن والمياه”.
استثمار الزيارة
ومن جانبه أشار عضو مجلس النواب أسامة البدري للمسرى إلى أن “زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق يجب أن تستثمر بصورة صحيحة من أجل مصلحة الشعب العراقي بصورة عامة”، موضحا أن”هناك العديد من المشاكل يجب أن تبحث في هذه الزيارة وأهمها ملف المياه ، كونها مشكلة عقيمة قائمة منذ سنوات عديدة ولم يضع الجانب العراقي حل نهائي لها”، مؤكدا وجوب إجراء مفاوضات ومباحثات حقيقية وصريحة حول هذا الملف وتشكيل لجان مشتركة لمتابعة هذا الموضوع وحله بشكل نهائي.
الأمل بالحل
وبدوره أبدى عضو مجلس النواب دريد جميل عن أمله بأن تكون زيارة أردوغان إلى العراق تحمل في طياتها الحلول بخصوص العديد من الملفات، وأبرزها ملف المياه”، مشيرا للمسرى إلى أن “الزيارة قد تكون إيجابية، واستكمالا للزيارة التي قام بها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أنقرة في وقت سابق “.
ملف المياه
أما عضو مجلس النواب فراس المسلماوي فقد أكد هو الآخر أيضا للمسرى “أن المباحثات مع الرئيس التركي يجب تركز أكثر على ملف الشحة المائية ومن ثم الوضع الامني”، مشددا على أن “العراق لديه أوراق يمكن أن يناور بها، وعلى رأسها ملف التبادل التجاري، وكذلك ورقة الأمم المتحدة، على اعتبار أن هناك اتفاقات دولية تلزم دول المنبع بإعطاء الكميات المطلوبة من المياه وفق استحقاقاتها”.
الأمن على الحدود
ونوه المسلماوي إلى أن “الملف الأمني سيكون هو الآخر حاضرا في المباحثات، لأن تركيا كما تدعي فهي متضررة من وجود عناصر حزب العمال الكوردستاني على حدودها مع العراق، وبسبب ذلك دخلت عدة كيلومترات إلى العمق العراقي بحجة القضاء على تلك العناصر”، مؤكدا على “جدية العراق في احترام دول الجوار وإقامة علاقات طيبة معها من اجل مصلحة العراق وشعبه”.
زيارة مرتقبة
وفي وقت سابق كشف مصدر كشف مستشار الشؤون السياسية لرئيس الوزراء سبهان الملا جياد في تصريح متلفز أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى العراق ما زالت قائمة ولا وجود لخلافات عميقة بين تركيا والعراق وإن وجدت ستجد طريقها للحل.