المسرى … خاص
تخطط الحكومة من خلال وزارة النفط ومؤسساتها المعنية على تطوير قطاع النفط من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية الخفيفة تزامنا مع التوسع العمراني والسكاني للسنوات المقبلة، وذلك من خلال إنشاء وتطوير عدد من المصافي، ولاسيما أن البلد يعاني من عجز في توفير المنتجات النفطية المكررة، التي تكلف البلاد مبالغ كبيرة باستيراد البنزين وزيت الغاز من الدول المجاورة.
مصفى بيجي
رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قال إن تشغيل مصفى بيجي ( الصمود) سيغلق باب استيراد المنتجات النفطيَّة لعموم العراق ويمنحنا الاكتفاء، مبيناً أنه بجهود أحد المواطنين المخلصين تمكنا من استعادة قرابة 100 شاحنة محملة بمواد وقطع خاصة بالمصفى كان سيكلف شراؤها ملايين الدولارات فضلاً عن طول الفترة الزمنية في حال أردنا إنتاجها من جديد.
إعادة قطع مسروقة
وأعلن خلال لقائه شيوخ ووجهاء عشائر قضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين أن “الجهود المخلصة ساعدت الحكومة على استعادة المواد والمعدات المسروقة من مصفى بيجي التي تسببت بتعطيله، وهي مواد ومعدات وأجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات لو طلبناها وسنحتاج لسنوات لتصنيعها، واليوم باتت هذه المواد في الموقع، بما يضمن عودة المصفى للعمل بكامل طاقته التصميمية التي ستجعلنا نكتفي ذاتياً في موضوع المشتقات النفطية”.
مصفى كربلاء
وفي المقابل أشار محمد فزاع مدير مصفى كربلاء للمسرى إلى أن “المصفى يعمل بطاقة إنتاجية كبيرة، وبإمكان الجميع أن يأتي ويرى منصات التحميل والإنتاج في المصفى”، مؤكدا أن “انتاجهم يصدر ويضخ في مستودعات النجف وكربلاء، وللتأكيد أيضا أن المصفى يعمل بطاقة 60% والتدريج صعودا”، مبينا أنه” حسب الخطط المرسومة في النية الوصول بالإنتاج في المصفى إلى 100% بحلول شهر أيلول القادم”.
منشأة عالمية
وأكد فزاع أن “تكنلوجيا المصنع تعتبر عالية وعالمية في ذاته، وأننا نعمل مع شركات عالمية رصينة ذات خبرة مرموقة، نافيا الانباء التي تشير إلى عدم تمكن المصفى من الانتاج بطاقة كاملة، لافتا في الوقت ذاته إلى “وجود صعوبات ومعرقلات ومشكلات أثناء العمل خصوصا مع هكذا مشاريع كبيرة، ولكن هناك حلول دائمة نستطيع التغلب عليها بالتعاون مع الشركة المنفذة للمشروع “.
أرقام وبيانات
وفي وقت سابق كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي معلومات وأرقام عن المصافي العراقية في العام الماضي 2022، وقال في تدوينة بعنوان “معلومات عن المصافي العراقية في عام 2022” إن “معظم المصافي العراقية قديمة تأسست في عقدي السبعينات والثمانينات.
وأضاف، أن ما حصل في 2022 كالاتي:
– الإنتاج الفعلي = 650 ألف برميل يوميا
– صادرات المشتقات النفطية = 3.971 مليار دولار 80% منها نفط أسود
– استيراد المشتقات النفطية = 5.299 مليار دولار
– الميزان التجاري للمشتقات النفطية = – 1.328 مليار دولار
– سعر برميل النفط الخام المباع الى المصافي = 10.5 ألف دينار
– من المتوقع ان يرتفع السعر بعد اقرار الموازنة الى 18 ألف دينار
– سعر بيع البنزين من المصافي الى التوزيع = 250 دينار لكل لتر
– سعر بيع الكاز من المصافي الى التوزيع = 225 دينار لكل لتر
– سعر بيع النفط الاسود = 100 دينار لكل لتر
– حصة وزارة المالية من الأرباح =45%
12 مصفاة
و يعد العراق ثاني أكبر مصدر للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بعد السعودية. وتشكل احتياطاته المثبتة من النفط الخام نحو 153 مليار برميل، في حين تشير توقعات حكومية لإمكانية بلوغها 500 مليار برميل في ظل العمل على استكشافات جديدة، ويمتلك نحو 12 مصفاة بطاقة تكريرية تبلغ أكثر من مليون برميل يوميا،وأن مصفاة كربلاء الجديدة تعد الأهم والأحدث منها.