تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة مقاطع فيديوية عن تحركات للقوات الأميركية في عدد من مناطق البلاد المختلفة.
وتأتي هذه التحركات بموازة وجود حديث عن تحرك تجريه قوات التحالف الدولي على الشريط الحدودي، يهدف لإنهاء عملية نقل السلاح إلى سوريا.
وكشفت مصادر أمنية عراقية معلومات عن استبدال التحالف الدولي جزءا من قطعاته في قاعدتي “عين الأسد” بمحافظتي الأنبار وأربيل في اقليم كوردستان.
وذكرت المصادر أن “الآليات العسكرية التي شوهدت خلال الأيام الماضية، كانت ضمن عملية استبدال بعض قطعات التحالف الدولي، وليس لقوات أمريكية دخلت العراق””
وأضافت، أن “هذه القوات غادرت العراق عبر منفذ (جريشان) الحدودي مع الكويت، ضمن عملية استبدال دورية”.
وزارة الدفاع تنفي وجود تحركات عسكرية
إلى ذلك نفى الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء يحيى رسول وجود تحركات عسكرية للجيش الأمريكي، مشيراً إلى أن، أغلب الفيديوات التي يتم تداولها، هدفها تشويش الرأي العام وإثارة المخاوف.
مؤكداً في حديثه لـ “المسرى” أن “القوات الأمنية العراقية قادرة على حماية أرض العراق، وهي تجري عمليات استهداف واسعة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي”.
التحركات هي الأوسع والأكبر منذ سنوات
من جهة أخرى أوضح المحلل السياسي أحمد الخضر أن، التحركات الأميركية الأخيرة، تعد الأوسع والأكبر منذ سنوات، وهذا مؤشر لوجود عمليات عسكرية لواشنطن في العراق والمنطقة تستهدف إيران وسوريا والجماعات المقربة منها.
مبيناً في حديثه لـ “المسرى” أن “الهدف المعلن من هذه التحركات، هو لضرب الخط الإيراني السوري اللبناني، والذي يستخدم جزء من الأراضي العراقية، وهذا الخط بات يمثل تهديداً للقوات الأميركية”.
فيما أشار إلى أن “موقف الحكومة العراقية سيكون موقف محايد، لآن حكومة محمد شياع السوداني لاتريد وضع نفسها بمأزق الدفاع عن خصوم الولايات المتحدة الأميركية”.
تغييرات في المواقف الأميركية
الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر أكد أن، مايجري من تحركات أميركية في العراق والمنطقة، جاءت بعد أن تغيير الموقف الأميركي من المواجهة مع إيران.
فيما بين في حديثه لـ “المسرى” أن “الولايات المتحدة أرسلت لمضيق هرمز ومنطقة الخليج 3 آلاف عنصر مدرب لحماية السفن والمصالح الأميركية، وهنا لايمكن للجانب الإيراني من القيام باستفزاز”.
وتناقل مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، معلومات عن وجود تدخل عسكري أمريكي في العراق.