المسرى … خاص
تعتبر القروض التي تطلقها الحكومة للمواطنين من الأمور الإيجابية لتحسين مستوى معيشة المواطن سواء استخدمه لشراء عقار أو تدشين مشروع يدر بالفائدة عليه، ولكن إذا كانت تلك القروض بفوائد عالية وخيالية جدا، فهنا تكمن المشكلة، حيث يرى المواطنون أن تلك النسبة العالية من الفائدة على القروض الحكومية هو ما يثير استيائنا ويثقل كاهلنا، بحيث أن قرض العقارهو 150 مليون دينار بالمقابل تكون نسبة الفائدة هي 120 مليون دينار، وبالنتيجة يصل المبلع عند التسديد بالكامل إلى 270 مليون دينار.
120 مليون فائدة
هيثم محمد مواطن من أهالي بغداد بين للمسرى أنه “قدم على استلام قرض الـ150 مليون دينار، ولكن أبلغوه أن فوائده تصل إلى 120 مليون دينار، متسائلا ما أهمية هذا القرض ذي الفوائد العالية للمواطن البسيط إذا أراد أن يبدأ حياته بشكل سليم؟، عليه أن يدفع الضعف لتسديده”.
محاربة المواطن
المواطنون أعتبروا نسب الفوائد العالية للقروض ماهي إلا محاربة للمواطن البسيط الذي انهكه هموم الدنيا، وفي نفس الوقت تعتبر خطوة غير مدروسة لاتساع فجوة عدم الثقة بين المواطنين والحكومة ما لم يتم تخفيضها، عسى أن تعود هذه الثقة مجددا للمواطن ويتغير نظرته للمسؤول.
لا توجد عدالة
محمد مهنا مواطن يسكن بغداد أوضح للمسرى أنه “لاتوجد عدالة في فوائد هذه القروض وإنما استغلال وظلم للمواطنين ومن كل الجوانب، ليس من المعقول أن تأخذ فائدة على قرض الـ150 مليون دينار، 120 مليون، ماذا يستفيد المواطن من هذا ؟ أين الإنصاف وخدمة المواطنين التي تدعون إليها ليلا نهارا”.
دعوة للمراجعة
أحمد صالح مواطن آخر قال للمسرى إن”لا نعلم كيف يفكرالمسؤولون، هل من المعقول أن تعطي قرضا للمواطن وتأخذ منه الضعف فيما بعد؟ يعني بقرارك هذا هل تعتقد أنك تخدم الشعب أم تدمره ؟ هذا انتقام وليس خدمة ، داعيا الحكومة أن تراجع قرارها ولا تملأ جيوبها على حساب المواطنين البسطاء.
ضعف القرض
أكثر من 120 مليون دينار هي الفوائد التي تستحصلها الحكومة ممن يرومون سحب قرض لشراء عقار، وهو ما أثر على الشباب كثيرا أدى إلى عزوفهم عن الزواج والاستقرار ، وزاد الطين بلة ، ليتسع الإربكاك وعدم الثقة بالحكومة مرة اخرى، ولا حول لهم سوى مقارعة قسوة الحياة من أجل الحصول على لقمة العيش يخمد نار جوعه.