المسرى … خاص
لاقت المجمعات السكنية الجديدة التي أعلنت عنها هيئة الاستثمار في بغداد خلال مؤتمر صحفي بحضور وزير الإعمار والإسكان وممثل مجلس الوزراء، استياء وعدم استحسان من المواطنين بسبب أسعارها العالية التي يصعب على المواطن والموظف البسيط من شراء إحداها، ويكاد المواطن يصل لقناعة أن تلك الوحدات السكنية الجديدة لم تبنى لهم، وإنما لشريحة الأغنياء والمتمكنين ومن ضمنهم المسؤولون.
تغيير النمط
حيدر مكية رئيس هيئة الاستثمار أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره المسرى “إنشاء المدن الجديدة والكبيرة من خلال إشراك متخصصين في هذا المجال،بهدف تغيير فكرونمط المجتمع العراقي من إنشاء مجمعات صغيرة والانتقال إلى نماذج المجمعات السكنية النظامية الكبيرة جدا “.

غلاء أسعارها
ومن جانبهم أبدى المواطنون رأيهم بتلك المجمعات السكنية الجديدة قائلين” الفكرة جيدة، ولكن المواطن البسيط لا يستطيع شراء وحدة سكنية داخل تلك المجمعات بسبب غلاء أسعارها التي تصل إلى 200 ألف دولار للشقة الواحدة ، وعليه لا الطبقة الفقيرة ولا الوسطى تستطيع شرائها، مبينين أن تلك المجمعات بنيت للطبقة الغنية فقط من المجتمع، منتقدين الحكومة من تخصيصها قطع أراض كبيرة وفي مناطق مهمة للمستثمرين لكي يبيعوها بهذه الأسعار العالية للمواطنين”.

أرقام خيالية
كما أعتبر مواطنو بغداد أن تلك المجمعات لشريحة محددة دون غيرهم، رغم إعلانها للعامة والسبب ارتفاع أسعارها التي تجاوزت النصف مليار دينار.
مواطن بغدادي أشار للمسرى إلى أن ” أسعار الشقة في تلك المجمعات السكنية الجديدة تصل ما بين 600 -700 مليون دينار ، مبديا استغرابة من هذه الأرقام الخيالية لسعر شقة واحدة في العاصمة، من أين ياتي الموظف والعامل والكاسب بهذا المبلغ لشراء شقة في مجمع سكني”.

انتقاد المعنيين
مواطن آخر من أهالي بغداد انتقد من خلال المسرى الحكومة وهيئة استثمار بغداد من وراء هذه الأسعار العالية للشقق السكنية، موضحا من أين نأتي بمبلغ 700 – 750 مليون دينار لشراء شقة في مجمع سكني جديد؟ مؤكدا أن المواطن البسيط لا يستطيع إطلاقا شراء شقة داخل إحدى تلك المجمعات لأن عمله وووارداته معروفة ومحدودة، وبخلافه سيكون عليه العديد من علامات الاستفهام”.

بناء عمودي
البناء العمودي هي الفكرة التي تصبو إليها الحكومة لتقليل الزخم السكاني واستفادة أكبر عدد ممكن من المواطنين، بيد أن الأسعار المرتفعة وضعت المواطن أمام طريقين إما الإيجار أو العشوائيات، بعد أن امتلأت الأراضي الزراعية بالبيوت السكنية التي لجأ إليها المواطن مؤخرا.

