اعلن المحلل السياسي رياض الوحيلي، ان التدخل الإقليمي والخارجي في الشأن العراقي كان له مردود سلبي ولم يكن هناك تخطيط يواكب عمل الحكومات العراقية السابقة.
وقال الوحيلي خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): إنه “لم يكن هناك أداء مهني للحكومات العراقية السابقة لتفهم الواقع العراقي ومعالجته بكل حيثياته ووبكل مكوناته المتعددة العرقية والقومية والطائفية، مضيفا ان الحكومات السابقة عملت بمبدا المحاصصة بين الكتل السياسية والمكونات العراقية بدون الاخذ بعين الاعتبار الحاجة الملحة الى الرؤية الواضحة للمجتمع العراقي.
واكد الوحيلي، ان “التدخل الإقليمي والخارجي في الشأن العراقي كان له مردود سلبي على الخطط اللازمة، كما ان الحكومات السابقة لم يكن لها رؤية واضحة ومسار واضح، بوجود التعددية الحزبية التي اثرت على عدم وضوح الرؤية لدى الحكومة والمؤسسات الحكومية في تطوير الكثير من المشاريع، وانعدام التخطيط، حيث لم يكن هناك تخطيط يواكب عمل الحكومات السابقة التي اهتمت اكثر بالجانب الامني وتهميش الجانب التطويري والتخطيطي والعمراني”.
وبشان تدخل الكتل السياسية في عمل الحكومة، اوضح الوحيلي، ان “هناك تدخلا للكتل السياسية في عمل الحكومة وان هذا الامر ساهم في ان لا يكون للحكومة مطلق العنان في تنفيذ المشاريع والخطط ومواكبة”.
وشدد على انه “على كافة الكتل السياسية العمل على أن يكون هناك توازن حقيقي بين كافة المكونات لاعادة رسم الخطوط العريضة للرؤية المستقبلية للعراق ويجب أن تكون الاتفاقات بين الكتل السياسية وفق الدستور الذي وضع اللمسات الرئيسية لهذا الامر وان يكون هناك تطابق للرؤى مع الدستور وعدم تجاوز ما هو وارد في الدستور العراقي”.
واوضح المحلل السياسي رياض الوحيلي، انه “لم يكن هناك تشريع منذ 20 عاما على قانون النفط والغاز وكذلك المادة 140 المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها والتي لم تقرر ولم تنفذ حتى هذه اللحظة، الامر الذي قد يفجر مشاكل بين المكونات، مضيفا انه يجب ان يكون هناك جدية للبرلمان والكتل البرلمانية لتشريع القوانين ووضع التفاصيل الدقيقة لها لتفادي خلافات ومشاكل قد تتفجر في المستقبل وتعيق عمل المشاريع وتطور العراق بصورة عامة، مشيرا الى ان الدستور العراقي يحتاج إلى إكمال الكثير من الفقرات التفصيلية وان يكون هناك تنازل من الجميع لمصلحة العراق”.