أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم السبت، أن أبناء مدينة كركرك ضحية الاستغلال السياسي لتحقيق مكاسب فئوية، وفيما دعا إلى إحالة المتسببين بتوترات المدينة إلى القضاء، دعا جميع الأطراف إلى التعامل بمسؤولية ودرء الفتنة والتفرقة.
وقال في بيان تلقى المسرى نسخة منه إن “أحداث وتطورات كركوك غير المرغوب فيها واستشهاد شاب كوردي وإصابة آخرين مبعث قلقنا العميق”، مبينا “رغم أننا ندين بشدة كل المحاولات والمرامي التخريبية لتكدير صفو الأخوة والتعايش في كركوك، فإنه يجب اعتقال المتهمين بالقيام باستشهاد وإصابة أبنائنا بأسرع وقت وإحالتهم إلى القضاء”.
وأضاف مخاطبا أبناء كركوك “أنتم تستحقون الاحترام اللامتناهي والخدمات البارزة وليس استخدامكم لحسم المشكلات السياسية وجعلكم ضحايا الحصول على مكاسب خاصة. نحن إذ نقف ضد هذه السياسة الخاطئة وغير المشروعة بشدة، لن نقبل مطلقا بإسالة دماء شبابنا واللعب بمصيرهم وحياتهم تحت مسميات الحس القومي”.
وتابع “أطالب جميع الأطراف المعنية وبالأخص الحكومة العراقية أن تمنع بأسرع وقت إسالة المزيد من الدماء وتنهي هذا الوضع”، محذرا من أنه “يجب تطبيع الوضع في كركوك، وأن استمرار الوضع على ما هو عليه أمر غير مقبول”.
وطالب بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني “الجميع بالتعامل مع الوضع بمنتهى المسؤولية ودرء الفتنة والتفرقة. يجب على الجميع التعاون والتنسيق لإنهاء هذا الوضع والحفاظ على السلام والإخاء بين جميع قوميات ومكونات كركوك”.
وختم طالباني بيانه بالقول: “لترقد روح الشهيد هاوكار بسلام وأشارك أسرته الكريمة حزنهم وأدعو الباري عز وجل أن يلهم الجميع الصبر والسلوان ويشفي جميع الجرحى”.