اعلن رئيس حزب الاتجاه الوطني والمتحدث باسم تحالف القوى المدنية أحمد السعدي، ان الأحزاب الكلاسيكية في العراق ترى أن الانتخابات هي بوابة العودة للساحة السياسية، مشددا على ان السلاح والمال السياسي يلعبان دورا كبيرا في الانتخابات.
وقال السعدي خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة المسرى: ان “كل التجمعات المدنية بدأت بانسحابات تكتيكية عندما شعرت بخطر قانون سانت ليغو لانتخابات مجالس المحافظات، منها لم تتمكن من التسجيل لدى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومنها شعرت بخطورة الاطراف الاخرى، مضيفا ان الأحزاب السياسية الكلاسيكية او الاحزاب الكبيرة مستعدة لخوض الانتخابات بكل قواها، لانها ترى أن انتخابات مجالس المحافظات هي بوابة الفرج للعودة للساحة السياسية في العراق بعد ان تم رفضهم من قبل الشارع”.
وحول تاثير المال السياسي والسلاح المنفلت على نتائج الانتخابات، اوضح السعدي، ان “السلاح والمال السياسي يلعبان دورا كبيرا في الانتخابات، وهذه الظاهرة موجودة في عدة محافظات منها ديالى وان عددا من اعضاء مجلس النواب في ديالي لديهم تحالفات سياسية”.
وبشان علاقة حزب الاتجاه الوطني مع الاطراف السياسية الاخرى، بين السعدي، ان “لديهم تفاهمات مع كافة الاحزاب الاخرى، مشيرا الى انه لا توجد صداقة في العمل السياسي بل هناك تفاهم ومصالح مشتركة كما هو الحال بين الاحزاب والقوى السياسية في جميع انحاء العالم وان ليس لدى الاتجاه الوطني اي خط احمر وانه يجلس ويتحاور مع الجميع وهذا هو جوهر العمل السياسي الذي يجب ان يسير بهذا المنحى في العراق”.
وحول مسالة شراء اصوات المواطنين في الانتخابات، اكد السعدي، ان “جميع نواب ديالى رصدوا أموالا معينة لشراء أصوات الناخبين بشراء كل صوت بـ 50 الف دينار، مبينا ان هذه الظاهرة ستسبب كارثة في العملية الديمقراطية في العراق، معتقدا انه سيكون هناك حد لهذه الظاهرة في الانتخابات البرلمانية القادمة”.
وبصدد مشاركة الشعب العراقي في الانتخابات، اكد السعدي، ان ” 80% من الشعب العراقي لم يشاركوا في الانتخابات منذ العام 2005 وحتى الان وكل الانتخابات في العراق كانت نسبة المشاركة من 20% ونزولا”.
وحول اهمية ونزاهة مفوضية الانتخابات في الاعلان عن نتائج الانتخابات، اوضح السعدي، انه “تقع على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مسؤولية كبيرة في حفظ أصوات الناخبين واعطاء نتيجة واضحة للشعب العراقي بعد انتهاء كل انتخابات ويجب علينا ان نضمن الحالة الانتخابية والديمقراطية حتى نصل بالعراق الى بر الامان”.
وحول انسحاب بعض الاحزاب او المرشحين من العملية الانتخابية، قال رئيس حزب الاتجاه الوطني احمد السعدي: ان “الأحزاب الكلاسيكية تفرح بحالات الانسحاب من الانتخابات، مضيفا ان الحالة السياسية في العراق ليست حالة انتخابية بل هي اركان ومرتكزات سياسية واكاديمية يجب توفرها في كل حزب مشارك في العملية السياسية والانتخابية في العراق”.