المسرى_خاص
شرح الخبير في الشأن المالي والاقتصادي نبيل المرسومي، الأحد، أسباب استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي رغم القرارات العديدة التي اتخذها البنك المركزي.
وقال المرسومي في تصريح خص به “المسرى” إن “سبب وجود الفجوة الكبيرة بين الدولار في السوق الرسمية والسوق الموازي يعود للتجارة الكبيرة مع إيران حيث تصدر الأخيرة بضائع للعراق بقيمة 10 مليار دولار سنويا، وهذه التجارة يجري تغطيتها من خلال الحوالات المصرفية التي تذهب لمصارف الإمارات ومن ثم إلى إيران”.
وأضاف أنه “بعد تطبيق نظام المنصة الإلكترونية تم إيقاف الحوالات المصرفية ويجري الآن تغطية التجارة مع إيران من خلال السوق الموازية، لذلك هناك ضغط على الدولار، لآن هناك من يقوم بجمعه من أجل إعادة ضخه إلى إيران لغرض التسوية التجارة مع طهران”.
وأشار إلى أن “انفاق السياح العراقيين في إيران سنويا يزيد عن 4 مليارات دولر ويشكلون 55% من السياح الأجانب وهؤلاء يحصلون على الدولار من السوق الموازية”.
مبيناً أنه “بعد إطلاق تخصيصات الموازنة سيزداد الطلب على السلع الاستثمارية والاستهلاكية وبسبب محدودية القاعدة الإنتاجية الوطنية، فأن الطلب على الدولار سيزداد مرة أخرى ويؤدي لتحليق الدولار لمستويات مرتفعة”.
وأوضح أن “سعر الدولار في طريقه للتحليق فوق الـ 160 ألف دينار، خلال الأسابيع المقبلة بسبب جملة الأسباب المذكورة”.