المسرى … خاص
كشفت وزارة الموارد المائية عن انخفاض مناسيب نهر الفرات الى ادنى مستوياته في تاريخه، حيث أن النهر تأثر بشكل كبير في مشاريع الري والخزن المقامة في تركيا وسوريا، لذا لا يرد الى نهر الفرات الآن الا 168 متراً مكعباً في الثانية، بينما المفروض أن يرد أكثر من 250 متراً مكعباً في الثانية ولكن هناك مؤشرات ايجابية حول زيادة تصاريف الفرات، لكنها ليست بالمستوى المطلوب.
استضافة المعنيين
وفي هذا السياق قال عضو مجلس النواب محمد نوري للمسرى إن ” البرلمان يستضيف في كلا من وزيري الخارجية والموارد المائية لبحث ومناقشة كل ما يتعلق بملف المياه مع دول الجوار، كونه الملف الحاكم والمهم في الوقت الحالي”، مبينا أن “العراق عاني ويعاني من مسألة شح المياه وعدم حصوله على استحقاقاته من المياه وغياب تنظيم الاتفاقيات مع دول المنبع “.
حسم الملف
وأشار إلى أنهم “قدموا مقترحات كثيرة بهذا الخصوص لرئاسة البرلمان، أهمها تشكيل لجنة مشتركة أو وفد تفاوضي بين الحكومة ومجلس النواب لبحث ملف الشحة المائية والحصص العادلة للمياه وخلق اتفاقية بإشراف دولي لحل هذا الموضوع مع دول المنبع”، لافتا إلى أنه “لدينا تبادل تجاري كبير ومصالح مشتركة مع دول المنبع تركيا وإيران، فلابد وأن نصل معهما إلى تفاهمات حول هذا الملف باستخدام هذه الورقة، وإذا لم نصل معهما إلى نتيجة من خلال الحوارات السياسية ، فسنتجه إلى المحكمة الدولية لتنظيم هذا الامر”.
إدارة ضعيفة
ومن جانبه قال عضو مجلس النواب داوود العيدان للمسرى “الكل يعلم أن إدارة الثروة المائية خلال السنوات المنصرمة في البلد كانت إدارة فاشلة ، بدليل كثرة التجاوزات على الحصص المائية للعراق، وكذلك غياب الوعي عند الفلاحين لعدم استخدام طرق الري الحديثة ما أدى إلى هدر كبير للمياه، وكذلك نقص الإرشادات للمواطنين والمزارعين ، وعدم التنسيق والتناغم بين وزارتي الموارد المائية والزراعة، ونقص التخصيصات المالية لهاتين الوزارتين ، لذلك نرى انعدام بناء السدود والبحيرات وخزانات حقيقية لجمع المياه”.
تواصل الهدر
واضاف العيدان أنه “لدينا مشكلة اخرى وهي أن هناك هدر لمياه الأنهار بسبب غياب الإدارة الحقيقية لهذه الثروة الحياتية المهمة على طول السنوات العشرين الماضية”، داعيا الحكومة العراقية بحل سريع لهذا الملف واستخدام الأوراق التي في يدها لإجبار دول المنبع على إطلاق مستحقات العراق المائية من نهري دجلة والفرات، مذكرا المعنيين بأن الآبار الموجودة في وسط وجنوب البلد تحتوي مياهها على مادة الكبريت لأنه تحفر بأعماق كبيرة “.
ضخ المياه
وكانت وزارة المائية قد أعلنت أنه بجهودها الذاتية في هيئة التشغيل ومركز الوزارة والدوائر الساندة، كدائرة كري الأنهر ودائرة الصيانة، تقوم بأعمال نصب مضخات عائمة في بحيرة الثرثار والذي يضم خزانه أكثر من 40 مليار متر مكعب، ليتم ضخها إلى نهر الفرات بواقع بين 60 الى 80 متراً مكعباً في الثانية، على أمل الوصول إلى 100 متر مكعب بالثانية بعد اتخاذ الاجراءات المناسبة.