أعلنت جامعة إكستر في المملكة المتّحدة في خطوة جديدة تُضاف الى المسيرة الثقافية والمسرحية العراقية، عن ترجمة كتاب (المسرح الشعبي.. جدلية التجربة الإنسانية) للدكتور حيدر منعثر، واعتماده كمصدر عربي بحثي رئيسي في مكتبة الجامعة الضخمة.
هذا الكتاب نال عنه حيدر منعثر درجة الدكتوراة في الآداب والعلوم الإنسانية،جامعة ابن طفيل في المغرب.
ومنعثرمخرج وممثل ومؤلف في الفرقة الوطنية للتمثيل العراقية ورئيس اتحاد المسرحيين العراقيين، محاضر في معهد الفنون الجميلة لمادتي التمثيل والإخراج، أخرج للمسرح أكثر من 45 عرضاً مسرحياً، كما اشترك ممثلاً في أكثر من 50 عرضاً مسرحياً وحائز على جائزة السينوغرافيا (تصميم شامل) من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي 2005. له اهتمام خاص بعروض المسرح الشعبي، وحائز على جوائز المركز العراقي للمسرح ونقابة الفنانين وجائزة الدولة التشجيعية في الإخراج المسرحي لأكثر من مرة.
يتناول منعثر في متن كتابه إشكالية المصطلحات في التجربة العملية، ويرصد المسرح الشعبي تأريخياً، وتوجّهات فرق المسرح التجريبي لتأسيس مسرح شعبي، كما يتناول عناصر الدراما بناؤها وقيمها واشتغالاتها في العرض المسرحي، كذلك مهام المخرج في المسرح الشعبي.
ويقول الدكتور منعثر في مقدمة الكتاب عن إشكالية المسرح الشعبي: يظل مصطلح (المسرح الشعبي) موضع جدل وسوء استخدام من قبل العاملين في حقل المسرح ومن قبل جمهور المتلقين.. ويظل (المسرح الشعبي) سائراً في مسارين قد يفترقان أحياناً وقد يتحدان في أخرى.
فمن جهة يعتمد المسرح الشعبي على الموضوعات التي يتبناها والتي لها علاقة بمشاكل عموم الشعب ومعاناة أبنائه وطموحاتهم، ومن جهة ثانية يعتمد المسرح الشعبي على الشكل الذي تستسيغه جماهير الشعب وعلى وجه الخصوص لغة العرض المسرحي.
واضاف، انه يفترض أن تعكس مسرحيات المسرح الشعبي دوافع فئات واسعة من أبناء الشعب في هذا البلد أو ذاك، والواقع الذي يحتوي مختلف المشاكل التي تواجه تلك الفئات الشعبية وتعبر عن معاناتهم وطموحاتهم وما يمرون به من أحداث في حياتهم اليومية سواء كانت في الحاضر أو في الماضي وأن تجد لها صدى في الحاضر، ولا يهم أن تتحدث المسرحية باللغة الرسمية الفصحى أو باللغة العامية اللهجة، ولا تقتصر مسرحيات المسرح الشعبي على لون أو أسلوب مسرحي معين ولكن المهم أن تكون أقرب إلى الواقع حتى وإن احتوت على لمسات خيالية .