أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، دعم الحكومة للشأن الثقافي، فيما أشار الى أنها ستقدم قروضاً خالية من الفوائد لدعم دور النشر.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تابعه المسرى،أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، افتتح اليوم، معرض بغداد الدولي للكتاب في دورته الرابعة والعشرين”، مبيناً أن “رئيس الوزراء رحب، في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، بضيوف العراق العرب في العاصمة بغداد، التي ارتبط الكتاب بتاريخِها وحاضرها، وأكد ترحيبه الخاص بالضيوف من المغرب الشقيق، معرباً عن مشاطرتهم الحزن لحادثة الزلزال الأليم التي مرت بهم”.
وأضاف أن “السوداني تجول في أروقة المعرض، واطلع على دور النشر المحلية والعربية المشاركة، التي أغنت المعرض بالإصدارات الحديثة، في مختلف حقول الثقافة والعلوم، كما حيّا القائمين على هذه التظاهرة الثقافية التي تجسد الاهتمام الكبير بالكتاب وقارئيه”.
وأكد رئيس الوزراء في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح “أهمية الفعاليات الثقافية في صناعة مستقبل يليق بالعراق” ،مشيراً الى أن “الاهتمام بالكتاب وصناعته وكاتبه يتضاعف في هذه الأيام خصوصاً، بسبب التحديات التي تواجه القراءة والكتاب بشكلٍ عام”.
وتابع أن “الشكوى كثرت من قلة القراءة ومحاولة التقنيات الحديثة والسوشال ميديا سحب البساط من الكتاب الورقي” ،مبيناً أن “معرض بغداد الدولي للكتاب يمثل جرعة من العافية للكتاب والقراءة والمعرفة”.
وأوضح أنه “مهما تغوَّلت التكنولوجيا، وانتشر الكتاب الإلكتروني، يبقى للكتاب طعم خاص، حيث أسهم بتغيير العقول وتربية الأجيال” ،مشدداً أن “الحكومة ستبقى داعمة للشأن الثقافي، انطلاقاً من واجبها وبرنامجها لبناء العراق”.
ولفت الى أن “الحكومة ستتخذ إجراءات عديدة لتسهيل مهمة دور النشر العراقية؛ دعماً للفعل الثقافي والتنويري” ،مؤكداً أن “قروضاً خالية من الفوائد سنطلق لدعم دور النشر، كما سندعم معارض الكتب الرئيسة في العراق”.
وكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تعليقاً على كتاب محكمة الثورة في النظام الصدامي المخلوع في أمر اعدام والده شياع صبار،على هامش افتتاحه معرض بغداد الدولي للكتاب بآية قرآنية :”ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين”.
يذكر ان النظام البعثي الصدامي أعدم في عام 1980 أعدم شياع صبار السوداني والد رئيس الوزراء الحالي وخمسة من أفراد عائلته لانتمائهم إلى حزب الدعوة الإسلامية المحظور آنذاك.