يعد جسر المسيب أحد أشهر الجسور في العراق رغم صغره وهدوء ملامحه، الا أنه أيقونة بابلية تقع على نهر الفرات شاطرا قضاء المسيب الى نصفين.
جاءت شهرة الجسر من الأغنية المعروفة (على جسر المسيب سيبوني) التي يتغنى بها الفنانون العرب، غناها الفنان الراحل قبل ايام ناظم الغزالي، ومطرب المقام العراقي يوسف عمر، والفنان كاظم الساهر، والفنان وليد الشامي، ليكسب هذا الجسر الصغير شهرة عربية لم يتلقاها اي جسر عراقي آخر.
ويقول الناشط العراقي عبدالله السلطاني للمسرى: إن “جسر المسيب يشطر قضاء المسيب الى نصفين ويسمى بالعامية (الصوب الكبير والصوب الصغير) والصوب الكبير يمتاز بوجود المنشآت الحكومية فيه والمؤسسات الصحية ومراكز الشرطة، اما الصوب الصغير فقد كان يفتقر الى مثل هذه المؤسسات، وكانت القاعدة البريطانية او المعسكر البريطاني الذي كان مستغلا من قبل الجيش البريطاني آنذاك في منطقة تدعى حامية المسيب”.
تم إنشاء الجسر أول مرة من الخشب في عهد العثمانيين في العام 1768 بطريقة عسكرية حربية خوفاً من اندلاع ثورة في منطقة الفرات الأوسط، ثم تم إعماره وتحويله الى جسر حديدي في العام 1937 في زمن الاحتلال الانجيزي ليكون في ما بعد الشاخص الأهم لقضاء المسيب ولا يزال حتى الآن، يتوسط مدينة المسيب شمال محافظة بابل، على بعد 60 كم جنوب العاصمة بغداد، وتم افتتاحه من قبل رئيس الوزراء آنذاك جميل المدفعي في عام 1938، ويعاني الجسر من الإهمال خلال الأعوام الأخيرة.
من جانبه اضاف المواطن هادي حميد من قضاء المسيب للمسرى، “كان الناس يأتون من كل المحافظات لمشاهدة جسر المسيب، مشيرا الى ان هذا الجسر له تاريخ وان منازلنا موجودة الان هنا ضمن المنطقة وان هذه المنطقة كانت (جنة) في السابق وكان الناس يعبرون الجسر الى الطرف الاخر، حيث المتنزهات والمقاهي والكازينوهات القديمة”.