أكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني، اليوم الأربعاء، أن الاعتداء على مطار عربت الزراعي في السليمانية هي سابقة خطيرة وانتهاك صارخ للسيادة العراقية، فيما شدد على أن أي تأخير في عملية الإصلاحات داخل وزارة البيشمركة سيضر بمكانة الإقليم.
وذكر بيان لمكتبه الإعلامي تابعه المسرى، أن “نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد طالباني استقبل في أربيل، وفدا عسكريا ألمانيا برئاسة الكولونيل بولينكر قائد القوات الألمانية في إقليم كردستان، بحضور القنصل الألماني العام بالوكالة في أربيل بنجامين هانا، إذ بحث الجانبان خلال اللقاء حادثة الاعتداء على مطار عربت الزراعي في السليمانية والإصلاحات في وزارة البيشمركة”.
وأضاف البيان أنه ” في مستهل اللقاء قدم الوفد الألماني الزائر تعازيه الحارة لنائب رئيس حكومة الإقليم وقوات مكافحة الإرهاب باستشهاد ثلاثة من بيشمركة قوات مكافحة الإرهاب، وفي الوقت ذاته دان الوفد وبشدة عملية الاعتداء على مطار عربت الزراعي في السليمانية “.
وفي هذا السياق أعلن قوباد طالباني أن “الاعتداء على مطار عربت الزراعي هي سابقة خطيرة وانتهاك صارخ للسيادة العراقية، لأنه استهدف قوة رسمية نظامية عراقية كردستانية”، مفندا الحجج الواهية للجهة المعتدية، لأن الشهداء الذين سقطوا في الاعتداء جلهم كانوا من قوات بيشمركة كردستان الأبطال، ومقاتلين في قوات مكافحة الإرهاب”.
واكد نائب رئيس حكومة إقليم كردستان “عدم وجود أي قوات أخرى في المطار سوى قوات مكافحة الإرهاب في كردستان”، داعيا الحكومة الاتحادية والحلفاء إلى اتخاذ خطوات عملية جادة لمنع تكرار مثل هكذا اعتداءات التي من شأنها أن تتجاوز على سيادة أراضي العراق وإقليم كردستان “.
وفي محور آخر من الاجتماع تطرق الجانبان بحسب البيان إلى “مسألة الإصلاحات في وزارة البيشمركة، حيث نوه طالباني إلى أنه بسبب شغور منصب وزير البيشمركة، الإصلاحات في الوزارة لم تُنفذ وفق المطلوب”، لافتا إلى اختيارهم مرشحا لشغل المنصب بالوكالة ، آملين الانتهاء بأسرع وقت ممكن من الإجراءات القانونية لمباشرة الوزير بمهام عمله كوزير للبيشمركة، من أجل تنفيذ عملية الإصلاحات وفق مسارها الصحيح الذي تم التخطيط له مسبقا”.
وفي ختام الاجتماع حذر قوباد طالباني ” من أن أي تاخير في خطوات الإصلاح داخل وزارة البيشمركة، سيضر مستقبلا بمكانة الإقليم، وسيخلق نوعا من عدم الثقة بين قوات التحالف وحلفاء إقليم كردستان”.

