اكد الباحث النفسي الدكتور عبد الكريم خليفة، ان دور المثقف يجب أن يكون مؤثرا في التعايش السلمي وقبول الآخر، فميا اضاف ان مشكلة الأديب والمثقف في مدينة كركوك تكمن في أنه غير قادر على تشكيل رأي في المدينة.
وقال خليفة خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “دور المثقف يجب أن يكون مؤثرا في التعايش السلمي وقبول الآخر والسلام والحفاظ على المصلحة العامة عن طريق الوسائل الفنية والابداعية التي يستخدمها سواء كانت الرسم او القصة او الشعر”.
واضاف خليفة، ان “الكتابة بلغة الأم او الكتابة بلغة اخرى يمكن ان تكون جزءا من التعايش اللغوي الذي ندعو إليه، مشيرا الى ان السياسي يختلف عن الاديب، لان اهدافه وطموحاته تستند على تناقضات القاعدة الجماهيرية من الاختلافات الموجودة بين افراد المجتمع، لذلك يدعم هذه الصراعات والتنوع لكسب الجماهير”.
واوضح، خليفة، ان “الكثير من القادة السياسيين خلقوا ثورات ولم تكن أهدافهم سلطوية عندما وصلوا الى السلطة وتنازلوا عن السلطة، لانهم كانوا يناضلون من اجل اهداف انسانية كما هي اهداف الاديب والمثقف”.
وبين، ان “مشكلة الأديب والمثقف في كركوك أنه غير قادر على تشكيل رأي عام، لان هناط صراعات في الجانب السياسي اكبر من طموحات وقدرات الاديب”.
وقال الباحث النفسي عبد الكريم خليفة: ان “العديد من أصحاب القرار من الأدباء والمثقفين ينتمون لأحزاب وتوجهات معينة وان هذه الاحزاب والتوجهات تمنعه من حرية التعبير عن الراي الحقيقي ولا يمكن لاي شخص في كركوك وينتمي اليها قبول ان تكون هناك صراعات، لان اهالي كركوك يتميزون بخاصية تختلف عن باقي المحافظات وهي حبهم لهذه المدينة، مشيرا الى ان كركوك تحتاج إلى صوت لبنائها واعمارها وخلق حالة السلام بين أفراد المجتمع وان أهالي كركوك هم وحدهم هم القادرين على تقرير مصير المدينة بحكم العلاقات الاجتماعية بين كافة مكونات المدينة والتاريخ المشترك الجميل”.
واوضح خليفة، انه “اذا طبقنا العدالة في التوظيف وسحبنا التوظيف والعمالة من المسؤولين وقللنا من رواتب المسؤولين والتي هي امتيازات من المسؤولين، سيصبح صوت المثقف اعلى من صوت السياسي، مضيفا انه يتم توزيع المناصب حاليا على أعضاء مجلس النواب في كركوك وان المواطن الذي لا ينتمي لعضو في مجلس النواب وقاعدته الجماهيرية لن يتحصل على وظيفة وبالتالي اصبح السياسي هو القادر على تحقيق فرصة العمل للمواطن”.