المسرى .. متابعات
يستذكر شعب كردستان يوم 25 سبتمبر/أيلول الذكرى السادسة للاستفتاء الذي أجري عام 2017 وحشد له الحزب الديمقراطي بكل ما أوتي من قوة ومتجاهلا التحذيرات الداخلية والإقليمية والدولية.
الحدث لم يؤد إلى أي وعد من الوعود التي كانت تقطع جزافا فقد واجه المواطنون منذ ذلك اليوم الكثير من المصاعب من وضع اقتصادي مترد وفقدان الكثير من المناطق التي كانت الأطراف الكردية تشارك ادارة حكمها بما فيها كركوك وكذلك تأخر رواتب موظفي الاقليم والتلكؤ في تطبيق المادة 140 في المناطق المتنازع عليها وكذلك ارتباك علاقة بغداد بالاقليم، ناهيك عن فقدان الثقل الكردي في بغداد معقل اتخاذ القرار.
نتائج وآثار الاستفتاء لم تتوقف عند ذلك فحسب بل أدى أيضا إلى خلق جو من انعدام الثقة بين الأطراف والقوى السياسية وصل إلى حد المعاداة والتفكير في تهميش واقصاء الاخرين ، وكل ذلك دفع ويدفع شعب كردستان العراق ضريبته غاليا حتى يومنا هذا.
يتمنى المواطن الكردي الآن لو أنه لم يجر الاستفتاء مع أنه حلم كل كردي طال انتظاره، فقد تعارضت الفرصة مع التوجهات الإقليمية والدولية وحتى الداخلية وكان الأولى والأفضل تأجيله وعدم المجازفة بمصير شعب بكامله.