إعداد: كديانو عليكو
صدر حديثاً كتاب (ما وراء قضبان الموت) مذكرات سجين سياسي للقيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني محمود القرداغي، وهو سرد مفصل لذكريات المؤلِّف ورفاقه المؤلمة في سجون النظام البعثي.
تَرجم الكتاب الذي يقع في (206) صفحات من الحجم المتوسط من اللغة الكردية إلى العربية نبز كمال نوري.
ويَسرُد كتاب (ما وراء قضبان الموت) لمؤلِفه السياسي محمود القرداغي ذكريات المرحلةِ الشاقةِ الداميةِ من تاريخ الأمة الكردية المليئ بالأهوال والمظالم، مستشهداً بأرواح المناضلين الذي التحقوا بركب الشهداء، سواءً في سجون النظام البعثي أو في خنادق البسالة أو بسبب عمليات الأنفال سيئةَ الصيت والقصف الكيمياوي.
ويتضمن الكتاب فصلين، الأول يسرد بدقةٍ تفاصيلَ حياة المؤلِف النضالية ضمن صفوف البيشمركة في العام 1975وحياة رفاقه ممن تعذبوا واستشهدوا على يد جلاوزة النظام البعثي وتأسيس منظمة زمناكو للاتحاد الوطني الكردستاني خلال فترة وجيزة للإشراف على الأنشطة التنظيمية وتوجيهها، وانطلاق مرحلة جديدة من حيات المؤلِّف السياسية في العام 1979، حياة النضال والكفاح المقدس في سبيل تحرير الشعب والوطن.
أما الفصل الثاني من الكتاب فقد تناول الحرب العراقية – الإيرانية والاعتقالات الجماعية والتعذيب ضد المناضلين الكرد في العام 1980، وسرد ملاحم فداء وتضحيات مناضلين لحرية شعب مضطهد في زنازين الموت.
محمود القرداغي من مواليد عام 1948 في قرية قاميشان بمنطقة قراداغ من عائلة مزارعة.
قَدِمَ إلى مدينة السليمانية أواخر عام 1961 وأكمل فيها المرحلتين المتوسطة والإعدادية ومعهد المعلمين.
في 10 آذار من عام 1974 التحق القرداغي بصفوف البيشمركة في منطقة بالَكايتي، وبعد إنهاء دورة عسكرية هناك، توجه إلى محور زوزك قبل أن يتم إرساله بأمرٍ من المكتب العسكري إلى فوج آسوس ومن هناك إلى الفوج الثالث بقاطع كركوك في شهر كانون الأول من العام نفسه.
بعد نكسة ثورة أيلول، عاد إلى السليمانية وأُعيد توظيفه معلماً في دربنديخان وانضم إلى الاتحاد الوطني الكردستاني.
أشرف على تنظيمات الاتحاد الوطني في كلار ودربنديخان وكان مؤسساً ومسؤولاً لمنظمة زمناكو.