قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، إنه لن نسمح للذين يعتاشون على الفرقة والفتنة أن يزرعوا زرعهم الخبيث بيننا.
وأَضاف خلال مشاركته في الاحتفال المركزي المقام بمناسبة المولد النبوي الشريف إن “بلدنا تعرض إلى هجمة شرسة وتدخلت فيه الأجندات الخارجية التي عملت على بث سموم الفتنة والطائفية والكراهية والعنصرية”.
موضحا أن “الأيام العصيبة التي عشناها بعد التغيير في 2003 حين توزعت عصابات القتل الطائفي في العراق كانت مدفوعةً بأصابع الفتنة لتمزق شمل العراقيين الذين تعايشوا لسنوات طويلة أخوةً متحابين”.
وأضاف أيضا أنه “استطعنا بوحدة العراقيين أن نجتاز تلك الأوقات السوداء التي تركت جراحاً كثيرةً في نفوس الناس”، مؤكدا أن “المنازلة الكبرى واللحظة الفارقة في تاريخ العراق حلّت حين اجتاحت العصابات الإرهابية محافظاتنا في شمال وغرب العراق”.
وبيـن السوداني أن “تلك المحافظات تعرضت إلى أبشع وأخسّ سلوكيات الإجرام التي ارتكبتها عصابات داعش”، مشيرا إلى أن “العراقيين جميعاً هبوا ووقفوا على السواتر من كل الأديان والمذاهب والقوميات ليصدوا العدوان ويحرروا الأرض والإنسان”.
وتابع أننا “مسؤولون جميعاً اليوم على ضرورة إدامة الود والإخاء المجتمعي”، لافتا إلى أن “الحكومة أخذت على عاتقها أن تكون لجميع العراقيين بغض النظر عن انتماءاتهم”، محذرا بالقول: “لن نسمح للذين يعتاشون على الفرقة والفتنة أن يزرعوا زرعهم الخبيث بيننا”.
وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أن “مسؤولية رجال الدين والنخب والمثقفين تتجسد في أن يكون خطابهم وحدوياً لا تنبعث منه سموم الطائفية أو العنصرية المقيتة”، معتبرا أنه “ليس هناك فرصة للوحدة والمحبة أصدق من الانتماء للرسول العظيم (ص)”.

