قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر،: إن “القوات الأميركية تتواجد في العراق بناء على دعوة من الحكومة العراقية للقيام بمهمة تقديم المشورة والمساعدة والتمكين”.
وأضاف ميلر، في رد على سؤال صحفي: “أصدرنا في أغسطس الماضي بياناً مشتركاً مع شركائنا العراقيين أكدنا فيه على أننا موجودون هناك بناءً على دعوتهم، ومن ثم نعتزم التشاور بشأن عملية مستقبلية تشمل التحالف لتحديد كيفية تطور المهمة العسكرية للتحالف”.
وتابع أن “قوات الأمن العراقية تتولى قيادة مهام داعش داخل العراق وقد أظهرت قدرة متزايدة على مواجهة هذا التهديد”.
وأكدت واشنطن، الثلاثاء، أن تواجد قوات أميركية في العراق، أمر متفق عليه مع بغداد، بعد تصريحات لرئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، بأن تنظيم داعش لم يعد يشكل تهديدا، وأن العراق لم يعد بحاجة إلى التحالف الدولي.
وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قال في مقابلة صحفية أجراها مع صحيفة ذا ناشيونال الامريكية ونشرها مكتبه الاعلامي الثلاثاء ان “داعش لا تمثل اليوم تهديداً للدولة العراقية، ولم تعد هناك ضرورة لوجود قوات قتالية اجنبية” مبينا انه “وخلال هذا الشهر ستجتمع اللجنة المشتركة مع الجانب الأمريكي، ونؤكد على العلاقة الثنائية مع الولايات المتحدة للتعاون الأمني، ومنفتحون في كل المجالات”.
وبعد صعود تنظيم داعش في العام 2014، وسيطرته على نحو ثلث الأراضي العراقية، أنشأت واشنطن تحالفا دوليا لدعم القوات العراقية والقوات الكردية في سوريا.
وأواخر العام 2021، أعلن العراق انتهاء “المهام القتالية” للتحالف الدولي، الذي لا يزال موجوداً على الأراضي العراقية لتأدية مهمات استشارية وتدريبية.
ويضمّ التحالف حالياً نحو 2500 عسكري أميركي، ونحو 1000 من الدول الأعضاء فيه، ينتشرون في قواعد عسكرية تحت قيادة القوات العراقية.
