المسرى …. فؤاد عبد الله
مع بدء العام الدراسي الجديد 2023 -2024 ، يبدو أن عام لا يختلف عن سابقاته، في ظل العديد من التحديات التي تواجه القطاع التربوي في البلد، أبرزها نقص البنايات والمجمعات الدراسية، حيث هناك العديد من المباني أو الهياكل مازال إنهاء بنائها يسير ببطء أو تدخل ضمن المشاريع المتلكئة، ما حدا ببعض تلك الأبنية من قدم بناء أساساتها وجدرانها أصبحت مشققة وتحتاج إلى ترميم.
نتامل خيرا
المواطنون كانوا يأملون خيرا بالحكومة ووزارة التربية بأن تنفذا وعودهما بتطوير القطاع التربوي من بنايات ومجمعات دراسية إلى مناهج حديثة ومستلزمات ووسائل تعليم متطورة، بالإضافة إلى ان العام الدراسي بدأ وليست هناك مناهج دراسية أو كتب جديدة لحد الآن، حيث يقومون بتوزيع الكتب القديمة ذات الصفحات الممزقة على الطلاب.
نقص الأبنية
وأكد المواطنون انهم يعانون أيضا من قلة الأبنية المدراسية في عموم البلد، لذلك ترى بناية مدرسة ابتدائية أو متوسطة أو إعدادية واحد في حي واحد وهي مليئة بالطلاب لدرجة أن هناك اكتظاظ شديد في الصفوف الدراسية وأحيانا تجد مدرسة تصل تعداد طلابها من 800 إلى 900 طالب أو أكثر بدوامين، متسائلين لماذا لا تقوم الحكومة ووزارة التربية بإنهاء وإكمال تلك البنايات الدراسية المتلكئة؟ علما أنه بين فترة وأخرى تقوم الحكومة بتخيصص ميزانيات لتطوير القطاع التربوي وإنهاء المشاريع المتلكئة ولكن دون جدوى.
مناشدة المعنيين
وناشد المواطنون رئيس الحكومة بالالتفات إلى هذه المسألة كونها تقع في أولويات البرنامج الحكومي كما أعلنوا عنه سابقا، وعلى الأقل إنهاء بعض من تلك المشاريع المتلكئة إن لم تستطع إكمال كلها مرة واحدة.
وبالمقابل هناك مبادرات من بعض منظمات المجتمع المدني تقوم بتشجيع التكافل الاجتماعي حيثت تقوم بتوزيع المستلزمات المدرسية على الأيتام والعوائل المتعففة.
النمو السكاني
ومع النمو السكاني المتزايد يزداد عدد الطلاب سنة بعد أخرى، وإذا كان عدد المباني المدرسية هي نفسها ولم تقم الحكومة بزيادة أعدادها،فالتأكيد سيكون هناك ازدحام واكتظاظ شديد في الصفوف الدراسية، وبالتالي ستكون نتائج العملية التربوية سلبية .