المسرى … خاص
أعرب المواطنون في البلد عن استياءهم وغضبهم من الحكومة والجهات التنفيذة لعدم قدرتهم على ضبط سعر صرف الدولار مقابل الدينار، واصفين كل الإجراءات التي تتخذ للحد من ارتفاع الأسعار البضائع والسلع والمواد الغذائية في الأسواق بأنه لعب بمقدرات الناس وجيوبهم، تاركين الفاسدين يسرحون ويمرحون حسب اهوائهم ويملؤون جيبوبهم على حساب الفقراء وذوي الدخل المحدود.
سعر الدولار
نمير شاكر مواطن من أهالي الحلة أبدى استغرابه من عدم قدرة الدولة من السيطرة على ارتفاع سعر صرف الدولار وانخفاض القيمة الشرائية للدينار العراقي، متسائلا لماذا تترك الدولة الحيتان الكبيرة من أصحاب الفساد لتتلاعب بقوت المواطنين الفقراء ؟، قائلا للمسرى نحن الآن على اعتاب السنة الدراسية الجديدة، ولدينا أطفال مدارس ونحتاج إلى شراء مستلزمات الطلبة، ولكن بسبب الغلاء الذي تشهده الأسواق جراء ارتفاع سعر الدولار مقابل الدينار كل المستلزمات الدراسية أسعارها مرتفعة من ملابس وقرطاسية وحقائب وغيرها، وبحسب قول الباعة أن ذلك بسبب ارتفاع سعر الدولار.
قررارات غير مجدية
البنك المركزي أصدر قررات عدة وعلى مراحل للسيطرة على تفاوت سعر الصرف، ولكن دون جدوى لغاية اليوم، بحيث أن السعر الرسمي للدولار هو 132 ألف دينار لكل 100 دولار، ولكن في السوق السوداء تجده وصل إلى 156 – 157 ألف دينار، متسائلين أين سلطة الحكومة والبنك المركزي في هذا الفارق بسعر الصرف ؟، كما يقول المواطنون .
عدم الاستقرار
وفي السياق ذاته أشار المواطن سامي سلام للمسرى إلى أن “عدم الاستقرار في سعر الدولار الذي نشهده حاليا في الأسواق، دليل على السياسية غير المجدية للبنك المركزي الذي تتبعه منذ فترة للحد من ارتفاع سعر الصرف”، مبينا أن ” اسمه مركزي ولكن سياساته وقراراته ليست مركزية بدليل تفاوت سعرها في السوق الموازي، إلى جانب المتنفذين والفاسدين الذين يرومون على الدوام الاستفادة من هذا الارتفاع “.
معاناة الطلبة
كما وعبر الطالب عبد الخضر الحلي من خلال المسرى عن معاناته كطالب من غلاء الأسعار قائلا إنه ” لا يستطيع شراء ما يريده ويرغب فيه من ملابس، وكذلك القرطاسية والمستلزمات الدراسية، بسبب كما يقول أصحاب المحلات والباعة سعر الـ100 دولار يساوي 157 ألف دينار، ونحن نستورد بالدولار، مطالبا الحكومة والمعنيين بالالتفات لهذا الأمر، وكفى لعبا بمقدرات وقوت الطبقة الفقيرة وأصحاب الدخل المحدود.
أصحاب الدخل المحدود
رغم المعاناة الكثيرة التي تعانيها العائلة العراقية، ولكن مع بدء كل عام دراسي جديد تزداد تلك المعاناة وخصوصا على الآباء، تحضيرا لاستقبال السنة الدراسية الجديدة وتهيئة ما يلزم من المستلزمات المدرسية من قرطاسية وملابس وحقائب وكتب لأبنائهم الطلبة على اختلاف مراحلهم العمرية، لذلك نرى ان الكثير من الآباء هم من أصحاب الدخل المحدود ولا يمتلكون المال الكافي لشراء كل ما يحتاجه أطفالهم من مستلزمات، بسبب الارتفاع الفاحش في الأسعار.