يمر اليوم الجمعة ٦ تشرين الأول ٢٠٢٣، ست سنوات على إعادة جثمان الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني من دولة ألمانيا حيث توفي بإحدى مستشفياتها في الـ ٣ تشرين الأول، إلى مدينة السليمانية حيث وري الثرى في تلة دباشان.
وشارك عشرات آلاف الأشخاص منهم مسؤولون عراقيون وفي اقليم كردستان العراق، في تشييع جثمان الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني في السليمانية.
وعطلت كثرة الحشود تقدم الموكب الذي حمل جثمان طالباني وقد لف براية الاتحاد الوطني الكردستاني، لساعات، من المطار الى المسجد الكبير في مدينة السليمانية بإقليم كردستان.
واجهش كثيرون بالبكاء وأرادوا الاقتراب لتقبيل السيارة التي تنقل النعش ما جعل الموكب يتقدم بصعوبة باتجاه المسجد.
وتوفي طالباني وهو أحد أهم رموز الشعب الكردي والعراقي في المانيا عن 83 عاما بعد ادخاله المستشفى بشكل عاجل.
وهبطت الطائرة التابعة للخطوط العراقية التي حملت النعش صباحا في مطار السليمانية حيث فرش السجاد الأحمر واصطف حرس الشرف لأداء التحية.
وحضر في ذلك الصباح، الرئيس العراقي فؤاد معصوم، ووزير الداخلية قاسم الاعرجي، ورئيس البرلمان سليم الجبوري ممثلين عن الحكومة العراقية. وانضم اليهم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وممثلون عن اكراد تركيا وايران وسوريا.
واثنى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على دور طالباني “في بناء عراق فدرالي”. وقال ان طالباني “وصف العراق كباقة زهور عديدة” في اشارة الى مختلف المجموعات.
ووضع المسؤولون والشخصيات أكاليل زهور على نعش طالباني الذي لف بالعلم الكردستاني بالوان الاحمر والابيض والاصفر والاخضر فيما عزف النشيد الوطني العراقي ثم النشيد الكردستاني. ونقل النعش فيما بعد الى الجامع الكبير في المدينة.
وهي المرة الاولى منذ سقوط الملكية في 1958 التي يواكب فيها تشييع رئيس عراقي كل هذا الحماس.