أبدى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، اليوم الأربعاء، رفضه للقصف المتكرر التي تتعرض له مناطق في إقليم كردستان عبر الطائرات المسيرة، مؤكدا عدم الخوض في أمور رفضها الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني.
وقال طالباني، في كلمة له خلال فعاليات ملتقى ميري إن “الاتحاد الوطني شريك حقيقي في حكومة إقليم كردستان، ما يسعى له حزبه تعزيز موقع الحكومة وليس إضعافها”، مبينا أننا “نبغى إبعاد الحزب عن الحكومة وأن تؤدي المحاكم دورها المنتظر، وتوسيع رقعة الحريات في إقليم كردستان والأخير نقطة خلاف الاتحاد الوطني مع بعض الجهات السياسية”.
وأشار طالباني إلى أن “الاتحاد الوطني كثف خلال العامين المنصرمين، من علاقاته مع الأطراف والجهات العراقية وما ساعدنا في ذلك مصداقية نوايانا، لأننا لا نبغى من وراءها إلإ خدمة الشعب العراقي الأمر الذي مكننا من تحقيق النجاحات في تعميق علاقاتنا مع الحكومة المركزية والجهات السياسية العراقية”.
وأكد أن “الأطراف السياسية الكردستانية حري بها التوحد في بغداد من أجل الدفاع عن حقوق شعبنا، ومن شأن العمل التضامني تعزيز مكانة حكومة الإقليم وإنجاح مهامها ومساعدتها في مواجهة المشكلات التي تعاني منها”، مشددا أن “الاتحاد الوطني لم يسع مطلقا وراء نظام الإدارتين، لا في إقليم كردستان وفي بغداد، لكنه يبقى أحد الخيارات أو آخرها”.
وأشار طالباني إلى أهمية تطوير علاقات الاتحاد الوطني الدولية، مؤكدا ان “تلك العلاقات وصلت إلى مستوى جيد جدا، ونعمل على تعميقها بعد انتهاء أعمال المؤتمر العام”، مبديا رفضه لأي حوار دولي تتم عبر المسيرات (الدرون) لأننا نرى أن الحوارات تجرى عبر الجلوس إلى طاولاتها، مؤكدا أننا نرفض طلبا لأي دولة سبق وأن رفضه الرئيس العراقي الأسبق جلال طالباني.
هذا وانطلق أمس، الثلاثاء 10 اكتوبر 2023 ملتقى ميري في أربيل بمشاركة المئات من الاكاديميين والمسؤولين الحكوميين والحزبيين والباحثين والصحفيين، وسيتم مناقشة العديد من المواضيع التي تتعلق بالقضايا الساخنة في كوردستان والعراق خلال المتغيرات الحالية التي تشهدها المنطقة.