في ظل انتشار العشوائيات .. المناطق البغدادية يتهددها الترييف

المسرى .. متابعات

لوحظ تصاعد ملحوظ للظاهرة المتمثلة في تحول الأراضي الزراعية إلى أراض سكنية، ولاسيما في العاصمة بغداد.

يشير مراقبون في تصريحات ، الى ان الريف البغدادي انحسر بشكل كبير وتحول إلى أحياء غير مخدومة أو مناطق عشوائية، عازين ذالك التحول في سياق زيادة عدد السكان وارتفاع أسعار المساكن.

يؤكد عضو لجنة الزراعة في البرلمان، ثائر مخيف الجبوري، ان هذه الظاهرة ترجع إلى نقص في التخطيط واستغلال مخالف للقوانين. فيما نوه الجبوري إلى تورط مصالح حزبية في استغلال الأراضي الزراعية. موضحا انه يمكن البحث عن مساحات صحراوية للاستصلاح والتوسع بها بدلاً من تحويل الأراضي الزراعية إلى مناطق سكنية.

وتبقى هذه المشكلة تحتاج إلى توجيه الاهتمام والجهود للحفاظ على الأماكن الخضراء والأراضي الزراعية والحد من تحولها إلى أماكن سكنية

بدوره ، شدد ، الخبير الزراعي تحسين الموسوي ، على أهمية الأماكن الخضراء التي تحيط بالمدن. وقال ” على الرغم من وجود قوانين تتعامل مع هذه المشكلة، إلا انها لا تُطبق بشكل كاف. مبينا ان الأراضي الزراعية يمكن استعادتها بموجب القانون وإعادتها إلى استخدامها الزراعي السابق. ويُظهر الموسوي أهمية هذه الأراضي في تنقية البيئة وتوفير الأوكسجين، والتحول السلبي يؤدي إلى آثار بيئية ضارة وزيادة في الأمراض.

وحذرت التقارير من ان تحول الأراضي الزراعية إلى مناطق سكنية يتسبب في اندثار الضواحي الزراعية حول بغداد، وتصبح جزءًا لا يمكن تغييره من مدينة بغداد الكبرى. وعلى الرغم من وجود قوانين تعالج هذه المشكلة، إلا انها لا تُطبق بشكل جدي. ويجب أن تُجري الجهات المعنية التخطيط والتشريعات الضرورية للحفاظ على هذه المساحات الخضراء والأراضي الزراعية.