توصل باحثون إلى أن النباتات التي “تستمع” إلى الموسيقى تنمو لديها أوراق أكثر بنسبة 10%، وتستقبل المزيد من أشعة الشمس وتنتج المزيد من الغذاء.
ولفت الباحثون إلى أن النتائج مذهلة للغاية لدرجة أنها يمكن أن تمهد الطريق لنوع جديد من “الزراعة الصوتية”.
وتم خلال الدراسة، تشغيل موسيقى بندرية (نوع من الموسيقى الإيقاعية الإيرانية) بعنوان “الفراشة الأرجوانية”، على نوع من الطحالب يسمى عدسيات الماء (أو اللمناوات)، وهو عشب شائع يستخدم كعلف للحيوانات يحتوي على نسبة عالية من البروتين.
وتم تشغيل الأغنية على النباتات لمدة خمس ساعات يوميا عند 60-70 ديسيبل، وهو مستوى الصوت لمحادثة عادية.
وقارن الباحثون بعد سبعة أيام، طحالب البط التي تم تشغيل الموسيقى بها مع مجموعة أخرى نمت في صمت. ووجدوا أن الموسيقى لها تأثيرات كبيرة وفورية تقريبًا.
وخلال خمسة أيام، كان معدل نمو أوراق النباتات “الموسيقية” أكبر بنسبة 10% تقريبا من الدفعة “الصامتة”، في حين ارتفعت مستويات البروتين بنسبة 60%. كما أن النباتات كانت أكثر كفاءة في معالجة ضوء الشمس.
وعلى الرغم من أن الباحثين غير متأكدين من السبب الذي يجعل للموسيقى مثل هذا التأثير المذهل، فقد وجدوا أن الاهتزازات الصوتية الصادرة عن الموسيقى غيرت عمل جينات النباتات البالغ عددها 1296 جينا، بما في ذلك الجينات المشاركة في عملية التمثيل الضوئي والتحكم في الهرمونات.
وأوضح الفريق من جامعة تيانجين نورمال الصينية في مجلة Plant Signaling And Behavior: “قدمت نتائجنا دليلا معقولا على ارتفاع عملية التمثيل الضوئي أثناء العلاج بالموسيقى. تشير النتائج إلى أن الموسيقى عززت القدرة على استخدام الطاقة الضوئية، وقدمت أفكارا جديدة لأبحاث الصوتيات النباتية”.