المسرى – خاص
كشف مصدر امني خاص للمسرى عنّ أصابة مواطن ثلاثيني من سكنة محافظة المثنى بجروح متفاوتة اثر انفجار لغم ارضي اثناء رعي الاغنام في منطقة (كويخه) قرب قضاء السلمان في بادية المحافظة.
في الأثناء كشفت مديرية الدفاع المدني ان الفرق التابعة لها تمكنت من تطهير 25 مليون متر مربع من المخلفات الحربية في مناطق البادية الجنوبية، فيما أشارت إلى انها تعمل حاليا على تطهير مواقع نفطية مختلفة في تلك المناطق.
وحذرت مديرية بيئة المثنى في وقت سابق من مخاطر إنسانية تواجه مربي الأغنام وسكان بادية السماوة، جراء تواجد المخلفات الحربية والقنابل العنقودية التي تنتشر على مساحة 150 كم من بادية السلمان إلى حدود ناحية بصية.
وقال مدير البيئة يوسف سوادي في تصريح صحفي ، تابعه المسرى ، إن “الحروب السابقة خلفت أعدادا كبيرة من المقذوفات والألغام في المحافظة، لا سيما البادية الجنوبية”، مشيرا إلى أن “هناك اتفاقية مع الأمم المتحدة تنص على أن العراق يجب أن يكون خاليا من الألغام ومخلفات الحروب والمقذوفات الحربية خلال العام 2028”.
ودعا سوادي “المنظمات الدولية للمساعدة بإزالة الألغام لكون المثنى تعد أكثر المحافظات تلوثا بها، خاصة مع حاجتها للتخصيصات المالية المطلوبة لعملية الإزالة”.
وتشهد بادية السماوة حوادث عديدة يذهب ضحيتها مربو الأغنام وسكان البادية، من البدو الرحل والصيادين الذين يجهلون أشكال هذه المخلفات العنقودية التي تنتشر على مساحة 150 كم بحسب إحصاءات البيئة.
وتشير السجلات إلى أن عدد ضحايا هذه المخلفات الحربية وصل إلى 3700 شخص في الفترة الممتدة بين العام 1991 وحتى عامنا الحالي.