تغطية: نور صباح – ذي قار
إعداد: كديانو عليكو
يعد مقهى (عبيد) الواقع وسط قضاء الشطرة شمال مدينة ذي قار احد اقدم المقاهي الشعبية في القضاء والذي يرتاده الرواد والكتاب والشعراء واصبح المقهى الملتقى الاساسي لكافة طبقات المجتمع لتبادل الحديث ومشاهدة المباريات ولعب الالعاب الشعبية وكذلك كان مركزا لانطلاق التظاهرات منذ سنوات وحتى الان.
ويقول احد رواد المقهى للمسرى: ان “مقهى عبيد تراثي وهو موجود منذ اكثر من 70 عاما، مضيفا ان اباءهم كانوا يرتادون المقهى وانه منذ 50 عاما وهو يرتاد مقهى عبيد”.
واكد، ان “المقهى قديم جدا، مقارنة بالمقاهي الاخرى التي اندثرت او تم تهديمها، الا ان مقهى عبيد لا زال يحافظ على بنائه القديم وان كافة شرائح المجتمع العراقي في ذي قار ترتاد هذا المقهى من رياضيين ومعلمين وموظفين وضباط ومحامين وبنائين وسائقي السيارات”.
واضاف رائد اخر للمقهى للمسرى، ان “المقهى يرتاده ناس مثقفين من رياضيين ومعلمين وموظفين وضباط ومشايخ وغيرهم ويعتبر مركزا تاريخيا قديما ونقطة دالة في قضاء الشطرة شمال مدينة ذي قار”.
رائد اخر من رواد المقهى اضاف من جانبه للمسرى، ان “مقهى عبيد اصبح ملتقى للفنانين وشيوخ العشائر الذين يقصدون المقهى لحل المشاكل وهو مقهى قديم جدا واول مقهى بني في قضاء الشطرة ويعد تراثا قديما لم تستطع اي جهة من تهديم هذا المقهى التراثي او تغييره، لانه عرق وقديم منذ عصور”.
واشار الى ان “الفنان الشاعر فائق عبد سعدون والفنان رزاق عبد كايب وغيرهم كانوا يرتادون مقهى عبيد، حيث كان المقهى في العهد السابق ملتقى للسياسيين والفقراء والعلماء والشعراء، كما انه كان ملتقى للتظاهرات والثورات ومواعيد الانتفاضات في الاونة الاخيرة”.
ويعد مقهى عبيد ملتقى صارع الزمن الطويل واصر ان يظل صامدا على مدى العقود يغذي رئة المتنفسين بعذوبة الحديث النقي واللحظات البهيجة التي جمعت بين الاصدقاء والفرقاء ورهنت ارواحهم بالميل والجلوس فيها حين قام الاجداد بإنشاء هذا الصرح الثقافي ليمتد بعبق روح الالفة الاجتماعية.