أكد المستشار الاقتصادي الدكتور طارق الانصاري ضرورة زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين لمواجهة الارتفاع في اسعار صرف الدولار الامريكي مقابل الدينار العراقي.
وقال المستشار الاقتصادي الدكتور طارق الانصاري خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن مشكلة ارتفاع سعر صرف الدولار بدأت منتصف العام 2021، حيث تم رفع السعر من 1200 الى 1460، مشددا على أن البنك المركزي لم يكن صاحب القرار بخفض سعر الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي، إنما فرض هذا على البنك المركزي، واصفا ذلك بالتداخل والتدخل في سلطة البنك المركزي والسياسة النقدية.
طارق الانصاري: الفيدرالي الأمريكي يفرض حصارا على العراق
وأضاف الانصاري ان الدينار فقط ما نسبته 33% من قيمته وهذا أثر على الطبقات الفقيرة والمتوسطة ولم تستطع الحكومة حتى الآن تعويض هذه الطبقات عن الانخفاض الذي حصل، مشددا على ضرورة إيجاد طرق اقتصادية في ادارة المال العام، مؤكدا ان الامور لن تكون جيدة بخلاف ذلك.
وشدد الانصاري على أن السياسة النقدية في العراق هشة، وتستخدم ردة الفعل وليس الفعل، وتتخذ اجراءات لا تتطابق ووضع السوق، ولذلك يكون سعر الصرف في السوق الموازي مستفحلا على سعر سوق البنك المركزي، لافتا إلى أن هناك مجموعة تسيطر على السوق الموازي وهي التي تستفيد، وفرق ارتفاع سعر الدولار يوفر مليارات تذهب لجيوب الفاسدين.
ولفت الانصاري إلى ان سياسة البنك المركزي تركز على المحافظة على استقرار سعر الصرف وايقاف التضخم وعدم التدخل في اجراءاته، مشددا على ضرورة ايقاف التدخل والتداخل في الصلاحيات بين السياسات النقدية، المالية والاستثمارية.
طارق الانصاري: السياسة النقدية في العراق هشة
واشار الانصاري إلى انه لو كان العراق مسيطرا على مزاد العملة لما فرض البنك الفيدرالي الامريكي على البنك المركزي منصة الكترونية، مشددا على أن مزاد العملة من الخطوات السيئة التي اتخذها الحاكم المدني للعراق بول بريمر عقب تحريره، موضحا أن مزاد العملة هو بمثابة عرض لقوت المواطنين على المزاد من خلال عرض المعروض النقدي من العملة الصعبة المتحصلة من بيع النفط الذي هو ملك الشعب، مشددا على ضرورة إعادة هيكلية السياسة النقدية بالمجمل.
ودعا الانصاري إلى زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين، الذين فقدوا اكثر من 33% من قيمة رواتبهم وارتفاع اسعار السلع، مشددا على أن الدستور ينص على زيادة الرواتب عند ارتفاع الاسعار في السوق.
طارق الانصاري: المصارف الاهلية العراقية مهددة بالفناء