المسرى … خاص
أقدم مجموعة من الشباب في محافظة الديوانية بحملة تطوعية لتنظيف عدد من احياء المحافظة، بهدف الحفاظ على جمالية الشوارع والتشجيع على ثقافة التنظيف والعمل التطوعي، بالإضافة إلى شحذ الهمم والتشجيع على حب الوطن والمدينة التي يعيشون فيها وخاصة أحيائهم السكنية لتبدو بأبهى صورة من حيث النظافة والجمالية .
حب الوطن
محمد حسين متطوع من أبناء المحافظة شارك في حملة التنظيف أشار للمسرى إلى أنهم ” مجموعة من الشباب خرجوا في حملة تطوعية لتنظيف الشوارع والأزقة في عدد من احياء محافظة الديوانية”، مؤكدا أن “حملتهم تطوعية مجانية ولا أحد أو جهة يدعمها، همنا الوحيد حب وطننا ومدينتنا وأحيائنا السكنية، ونريد أن تكون شوارعها نظيفة وبأجمل صورة “.
الشعور بالواجب
ومن جانبه أوضح صاحب المبادرة علي نصير للمسرى ” الكل يعلم ان شوارعنا متهالكة وتحتاج إلى تأهيل وتطوير إلى جانب إنشاء طرق جديدة تستوعب كل هذا الزخم من السيارات والمواطنين، ومع هذا نرى أن الأوساخ والنفايات أصبحت مكدسة على الشوارع، لذلك ارتأينا أن نخرج بحملة تطوعية لتنظيفها، وفورا وافق الشباب على الفكرة دون تردد وبدأنا بتنفيذها “، لافتا إلى أن ” كل الشباب المشاركين في حملة التنظيف هذه هم من أبناء المنطقة والأحياء السكنية المجاورة لبعض “، مبينا أن ” تامين التجهيزات ومستازمات التنظيف كلها قد تم شرائها من حسابه الشخصي، وأن حملة التنظيف مستمرة منذ ما يقارب الثمانية أيام وستستمر للأيام القادمة أيضا، واكثر أوقات العمل يكون مساء لغاية 12 بعد منتصف الليل .
العمل الجماعي
وكثيرا ما يقوم الشباب بمبادرات إنسانية وحملات تطوعية، تهدف إلى خدمة المجتمع وتقوية أواصر المحبة والعمل الجماعي وحب الوطن، لذلك يدعو الكثيرون من المراقبين الحكومة والمعنيين على ضرورة الاهتمام بمثل هذه الطاقات للاستفادة منها مستقبلا للحفاظ على الممتلكات العامة ودعمهم بكل ما لديهم من إمكانات .
دعم حكومي
وبدوره قال رئيس لجنة العمل الطوعي في االديوانية مشتاق عبد للمسرى إن ” هؤلاء الشباب جلهم من أبناء هذه المنطقة، وحين يرون أن هناك اهتمام حكومي بشوارع مدينتهم من حيث الإكساء والإنارة، ينبثق في داخلهم إحساس بوجوب المحافظة على هذه الشوارع والممتلكات العامة الموجودة فيها، والاهتمام بنظافتها “، داعيا الحكومة إلى ” ضرورة مساندة هذه الفرق التطوعية، خاصة وانه ليس هناك أي جهة سياسية أو حزبية تدعمهم ، وليس لديهم مشروع سياسي، الغيرة هي فقط من دفعتهم للقيام بهذه الحملات التطوعية للحفاظ على نظافة شوارع وأحياء مدينتهم “.
تشجيع الآخرين
ويقول المؤسسون لهذه الاعمال التطوعية إن الجهد والتعب الذي يقدمونه قد يكون عاملا لتشجيع الآخرين على الشعور بالمسؤولية والانطلاق لمساندتهم لإكمال المسيرة التطوعية ومن ثم حث البقية على المشاركة فيها.