المسرى … خاص
أقامت جامعة السليمانية ورشة عمل موسومة تحت عنوان ” الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية لإدارة الفئات الشبابية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ” بهدف وضع البرامج والخطط العلمية المدروسة لحث وتشجيع الشباب على الاعتماد على انفسهم في فتح مشاريع الصناعية الخاصة والدخول في سوق العمل ،دون الاعتماد على التعيين سوأء أكان في القطاع العام أم الخاص .
تبادل الآراء
عضو الهيئة الإشرافية للمركز الدولي للمال والتجارة شيروان أنور أوضح للمسرى أن ” الهدف من الورشة هو لدراسة وتبادل وجهات النظر حول آليات تفعيل المشاريع الصغيرة والمتوسطة ، والتي تعتبر ركنا اساسيا لتشغيل الشباب العاطلين عن العمل وفي خلق فرص العمل وبناء برامج للتمويل المشترك”، مبينا أن ” هذه المشاريع والبرامج تحتاج إلى توحيد الجهود والشراكة لتحقيقيها ورؤيتها النور، بمعنى نحتاج إلى تعاون مؤسسات معا لخلق برامج ناجحة تخدم الشباب ومستقبلهم”.
جهات تمويلية
وأضاف أن ” هناك جهات تمويلية مثل البنك المركزي وصناديق لدعم المشاريع والتدريب، وخصوصا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وريادة الاعمال يمكن أن نستفاد منها من خلال ربطها بخطة عمل مشتركة يكون تأثيرها أكبر وأسرع مقارنة بالعمل بشكل منفرد وحيادي “، مشيرا إلى أن “بناء القدرات والتحليل الإحصائي والتدريب ومن ثم التمويل كلها مجتمعة تخلق نوعا جيدا من المشاريع الناجحة “.
طاقات الشباب
ومن جانبه قال رئيس جامعة السليمانية الدكتور كوسار محمد للمسرى إن ” الشباب سبب رئيسي للتقدم والرقي في كل المجتمعات، كونهم يحملون طاقات إنتاجية وإبداعية متنوعة، لذلك هم يعتبرون من أهم الفئات التي تعمل على بناء المجتمعات وتنميتها، وهم الاكثر طموحا ونشاطا، لذلك من الواجب العمل على توظيف تلك القدرات الشبابية وجعلها سببا فاعلا للإزدهار والتطور، لأنه مستقبلا سنجني من طاقاتهم وإبداعاتهم ثمار اقتصاد قوي ومجتمع يكون شبابه منغمسا في العمل المجدي وذي فائدة لهم ولمن حولهم، وبالتالي يقضي على البطالة “، مبينا أن ” العمل على إنشاء المشاريع وتنويعها يساعد على فتح أبواب الخيرات والمنافع ويجعل شبابنا يحصل على فرص عمل متنوعة في مجال اختصاصاتهم وعلى وفق إمكاناتهم “.
إبراز التحديات
وبدوره أشار رئيس الجمعية العراقية للعلوم الإحصائية الدكتور مهدي محسن العلاق للمسرى إلى أن “هذه الندوات تأتي أهميتها من انها تسلط الضوع على التحديات التي يواجهها في قضايا العمل، وايضا تفتح الأبواب للنقاش على كيفية تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كونها تعتبر المدخل لحلول مستدامة للقضاء على بطالة الشباب، التي للأسف لا تزال مرتفعة وتزيد على معدل البطالة العام في العراق إلى حوالي 16% ، ولكن بالنسبة للفئات الشبابية بحوالي 25% “، مؤكدا أنهم ” يحاولون في هذه الندوات من وضع الحلول لكيفية مواجهة التحديات من أجل ضمان فرص عمل مناسبة للشباب “.
دعم الشباب
أما مسؤول شعبة دعم الخريجين في المديرية العامة للتنمية الصناعية هدى قاسم فقد بينت للمسرى أن ” لديهم مبادرة لدعم وتشغيل الخريجين الباحثين عن عمل، وتشجيعهم للدخول إلى سوق العمل وتاسيس مشاريع صغيرة أو متوسطة “، مؤكدة ان ” مديريتهم أبوابها مفتوحة امام للشباب من كل محافظات العراق ومن ضمنها إقليم كردستان لتأسيس مشاريعهم الخاصة”، موضحة أن ” مديريتهم تقوم بفتح دورات تدريبية وتأهيل الخريجين لدراسات الجدوى ودراسات المشاريع وكيف تؤسس لمشروع صناعي وآلية التسجيل في المديرية، إلى جانب منح التخفيضات في رسوم التاسيس للمشاريع وغيرها “.