أقيمت ندوة حوارية وتثقيفية لمدة يومين لنخبة من الشباب وطلبة الجامعات وفئات تعليمية اخرى، استمرارا للدعم الاممي من اجل اعادة التماسك المجتمعي في قضاء خورماتو.
وشملت الندوة اسلوب ومناهج المعايير الدولية لحقوق الانسان ومناصرة التعايش السلمي لمكافحة النزاعات والصراعات الداخلية، بعدما شهدته المنطقة من صراعات وخراب بسبب تنظيم داعش في السنوات السابقة.
ويقول مدیر مكتب صلاح الدین للجنة الشعبیة ایاد خالد عبدالكریم للمسرى: انه “اقيمت ورشة تدريبية عن التماسك الاجتماعي من خلال برنامج المساهمة في العودة والاستدامة التابع للامم المتحدة واعادة الاندماج في العراق”.
واضاف، انهم “كمنظمة المجلس الشعبي يتواجدون في اكثر من محافظة في العراق وان لديهم كمتب محافظة صلاح الدين اربعة مشاريع، تتوزع في قضاء الشرقاط من خلال منظمة كوبي لتعزيز قدرات الاطفال من خلال الدراسة واخر في قضاء تكريت يهدف الى دعم الفلاحين والنشاط الزراعي ومشروع يونيسف لدعم الاطفال والنساء والحد من العنف في تكريت وبلد، كما ان هناك مشروع في قضاء خورماتو لتعزيز السلام والتماسك المجتمعي في القضاء”.
من جانبه، اوضح الناشط المدني محمد خلف البیاتي للمسرى، “شاركنا في دورة المساهمة في ايجاد حلول في التماسك والتضامن المجتمعي في قضاء خورماتو، خاصة بين المكونات والقوميات الثلاث والتي هي الكورد والعرب والتركمان بعد اندلاع نزاعات وصراعات بين القوميات الثلاث”.
وشدد البياتي على “ضرورة ايجاد حلول في التضامن والتماسك والتآلف الاجتماعي بين المكونات الرئيسية الثلاثة”.
اما الدكتور صلاح العربي وهو استاذ جامعي ومدرب، قال للمسرى: ان “مدينة خورماتو هي مدينة تاريخية معروفة بمكوناتها المختلفة ومرت بظروف صعبة جدا في السنوات الاخيرة، مضيفا ان مشاركتهم في خورماتو في هذه الندوة تهدف الى ايجاد الية للتماسك المجتمعي وتعزيزه، لان التماسك الاجتماعي وتعزيز السلم المجتمعي هو اساس من اساسات المواطنة وتحقيق الديمقراطية، لا سيما اذا كان التعامل مع نخبة من الشباب والية تحصيلهم فكريا وعلميا وثقافيا حتى يكونوا دعاة السلام ويعملوا على تعزيز التماسك المجتمعي والحفاظ على مدينة خورماتو من كل الافكار الهدامة التي تسعى الى تمزيق النسيج الاجتماعي في المدينة”.
واضاف، انه “من خلال هؤلاء النخبة من الشباب الذين لديهم القوة الاساسية في كل مجتمع، نستطيع المحافظة على قضاء خورماتو من كل الافكار الهدامة والطائفية والعنصرية وبالتالي بناء مجتمع متماسك يستطيع ان يعيش بقوة وامان وسلام”.