مسرى : متابعات
على الرغم من التأكيد الدائم لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على أهمية فرض عقوبات قانونية صارمة على المضاربين بالعملة، الا ان التلاعب بسعر صرف الدولار مستمر ويرافقه غضب شعبي على الحكومة التي تققف عاجزة امام تحليق أسعار الصرف لتكسر حاجز الـ 160 الف دينار عراقي لكل مائة دولار أميركي.
وسجلت اسعار صرف الدولار، اليوم الاربعاء، في السوق الموازية ارتفاعا جديدا، حيث بلغ سعر البيع 162.000 دينار لكل 100 دولار، فيما بلغ سعر الشراء 155.000 دينار لكل 100 دولار.
تحديات تواجه الحكومة
وقبل ساعات قليلة، كشف رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، عن أسباب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الدينار العراقي.
وأقر السوداني في مؤتمر صحفي، بـ”أهمية فرض عقوبات قانونية صارمة على المضاربين بالعملة”، مشيرا، إلى “وجود مصارف أهلية وصيارفة يعملون على الحفاظ على ارتفاع أسعار الدولار”.
وأكد، أنه “هناك تحديات كبيرة تواجه الحكومة في مجال الإصلاح المصرفي، وأن سعر صرف الدولار الحالي في الأسواق هو نتاج نشاط المضاربين بالعملة”، مضيفا، أن “بعض الجهات والمصارف الأهلية تسعى للمحافظة على سعر صرف الدولار على مستوى الأسعار الحالية”.
وأشار، إلى “دعم الحكومة لبعض المصارف التي تحققت نجاحات وثقة، بهدف تضمينها في حلول إصلاح القطاع المصرفي”، مؤكدا، أن “نقص العقوبات القانونية الصارمة في القوانين العراقية هو جزء من المشكلة، حيث يجب تطبيق عقوبات صارمة على المضاربين بسعر صرف الدولار”.
وعلى خلاف ما يرصده الشارع، يرى السوداني، أن “أسعار المواد الغذائية تبقى مستقرة، وأن هناك جهودا لتوفير الأدوية من منابع عالمية للأمراض المزمنة بأسعار مدعومة”.
تحذيرات من ارتفاع جديد