اكد الخبير الاقتصادي عمر رضا مامو، ان الاقتصاد العراقي تعرض وعلى مراحل لانتكاسات مؤسفة، فيما اشار الى انه ليس للعراق استراتيجية للاستفادة من الواردات النفطية لاستثمارات الانتاج.
وقال مامو خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): انه “عندما اكتشف النفط في العراق في العام 1927 تم وضع العراق على خارطة الطاقة العالمية واصبح اقوى دولة اقتصادية في المنطقة بعد اكتشاف النفط فيه، مضيفا ان الاقتصاد العراقي تعرض لانتكاسات مؤسفة وعلى ثلاث مراحل، بدءا من الحرب العراقية الايرانية والاجتياح العراقي للكويت وظهور جائحة كورونا، حيث تعرض الاقتصاد العراقي لانتكاسة بهبوط سعر برميل النفط في زمن كورونا من 85 الى 25 دولارا”.
واوضح مامو، انه “ليس للعراق رؤية واستراتيجية وتخطيط للاستفادة من الواردات النفطية لاستثمارات الانتاج، لان اكثر الواردات في العراق هي تشغيلية وكان يجب استخدام الواردات من قبل الحكومة في قوة الانتاج في العراق”.
واشار مامو الى ان “العراق يواجه تحديات كبيرة ويجب الاستخدام الامثل للنفط في ظل غياب رؤية واضحة للمستقبل العراقي اقتصاديا وارتفاع النسبة السكانية غير الطبيعية، ناهيك عن الجفاف والتصحر”.
واوضح الخبير الاقتصادي عمر مامو، ان “العراق يستورد الآن 85% من السلع والبضائع وعلى الحكومة العراقية التخطيط برؤية اخرى لتجاوز ذلك”.
وبشان مدينة كركوك واهميتها التجارية والاقتصادية وموقعها الجغرافي، قال مامو: انه “عندما اكتشف النفط في العراق في العام 1927 وضعت كركوك العراق على خارطة الطاقة العالمية وكان يجب ان يكون اكثر المعامل استهلاكا للنفط في كركوك ولم تتمكن الحكومة العراقية من استغلال ذلك بسبب التجاذبات السياسية، مضيفا انه كانت تصدر أكثر من مليون برميل نفط يوميا من كركوك في الثمانينيات، كان يمكن استخدامه في الصناعات النفطية”.
وحول الاهمية التجارية لكركوك، بين مامو، ان “كركوك كانت المدينة المارة للخط التجاري بين تركيا وجنوب العراق وحتى دول الخليج العربي وبعد اكتشاف النفط في كركوك لم تكن سياسة الحكومة العراقية تهدف الى النهوض بالمدينة بل كانت تهدف فقط الى الحصول على نفط كركوك”.