الكاتب..صلاح الربيعي
منذ فترة طويلة والحكومة عاجزة عن وضع حل لكارثة ارتفاع سعر الدولار امام قيمة الدينار العراقي الذي دمر شريحة الفقراء من العراقيين وجعلهم بوضع اقتصادي ينذر بالخطر بعد ارتفاع متصاعد باسعار السلع والخدمات والمواد الغذائية والاساسية التي تهم المواطن العراقي بكل شرائحه المختلفة يقابل ذلك حلولا ترقيعية مخجلة فاشلة يقدمها البنك المركزي العراقي بين الحين والآخر ليذر الرماد في عيون العراقيين والتي لم تضع حدا لهذه الفوضى المالية والاقتصادية المتردية التي خيمت على العراق بسبب الفساد وجهل الكثير من المسئولين الفاسدين الذين تولوا المناصب وفقا للمحاصصة السياسية المقيتة التي اسسها الاحتلال منذ عام 2003 وفي تصريحات متكررة سابقة كان اخرها قبل شهر تقريبا وعد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق بان يعود سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي الى قيمته الرسمية التي حددها البنك المركزي العراقي خلال اسبوع ولكن للاسف شيئا من هذا الأمر لم يحصل والشارع العراقي يتسائل هل يعقل ان العراق لاتوجد فيه عقول ولاتوجد فيه كفاءات أو أصحاب تخصصات علمية ومهنية لادارة المؤسسات الحكومية غير هؤلاء الفاشلين والفاسدين الذين دمروا الحرث والنسل من أجل مصالحهم ومنافعهم الدنيئة الخاصة ؟ وبمثل هذا الحال وبعد ان أصبح الفرد العراقي بين مطرقة ارتفاع سعر الدولار وسندان الفشل الحكومي في ادارة الازمات المتواصلة فلم يعد أمامه سوى الخيارات الوطنية وحقوقه الدستورية والقانونية للمطالبة بتغيير هذه الطبقة السياسية بالكامل ومحاسبة المفسدين منهم وفقا للقانون وعدم السماح لهم بالعودة الى المشهد السياسي مرة أخرى مهما كان الثمن.
نقلا عن صحيفة الزمان