أجرت قناة (المسرى) استطلاعا في العاصمة بغداد من خلال حوار المواطنين في بغداد بعد مرور عام على تشكيل حكومة محمد شياع السوداني وابداء رايهم فيها، خاصة وانها تشكلت بعد عام كامل من إجراء الانتخابات في 2021، لتكون الحكومة الأكثر تعقيدا في ظروف تشكيلها منذ أول حكومة عراقية تشكلت بعد 2003، إذ أتت بعد صراع طويل بين القوى السياسية الشيعية على شكل الحكومة، بين من يريدون تشكيلها على أساس مبدأ الأغلبية، ومن يصرون على التوافقية، ليتم منحها الثقة يوم 27 تشرين الأول في العام 2022.
ويقول مواطن من بغداد دون الاشارة الى اسمه حول الوضع المعيشي للمواطنين في ظل حكومة السوداني وارتفاع سعر الدولار من جديد للمسرى: ان “الاوضاع تسير يوما بعد يوم نحو الاسوء بسبب تصاعد الدولار امام الدينار العراقي، والتسبب في ركود البضائع في الاسواق وارتفاع الاسعار، الامر الذي يتسبب بدوره في التقليل من القدرة الشرائية، خاصة بالنسبة للمتقاعدين، لانهم اكثر الناس متضررين في الوقت الحالي، رغم اضافة 100 الف دينار على راتبهم التقاعدي”.
من جانبه اضاف مواطن اخر حول مرور عام على حكومة السوداني فضل عدم ذكر اسمه للمسرى، ان “الاوضاع السياسية والاقتصادية لا تزال غير مستقرة حتى الان، مطالبا بتحسين الوضع المعيشي والخدمي للمواطنين وتخفيض سعر الدولار الذي بدأ بالصعود مرة اخرى، خاصة بالنسبة لشريحة الكسبة في ظل ارتفاع الاسعار”.
مواطن اخر اوضح للمسرى، ان “العديد من الاوساط يشيدون بحكومة محمد شياع السوداني، الا ان هناك مسالة مهمة لا يزال يعاني منها الكثيرين وهي مسالة التعيينات، مشيرا الى انه قدم طلبه للتعيين على ملاك الداخلية كحرس للحدود، الا انه لم يتلق حتى الان اي رد، داعيا رئيس الوزراء الى توفير فرص العمل وتفعيل مسالة التعيينات”.
كما بين مواطن اخر من بغداد للمسرى، ان “الاوضاع في العراق تسير نحو الاحسن بنسبة 40%، مشيدا بافتتاح الشوارع في العاصمة والمباشرة بالمشاريع والطرق والجسور والاعمار والبناء، وهناك عمل على ارض الواقع”.
واوضح، ان “بعض الشوارع تحتاج الى فتح وبناء الجسور للتخفيف من الزخم المروري”.
وحول رايه في حكومة محمد شياع السوداني، قال مواطن اخر فضل عدم ذكر اسمه للمسرى: ان “الحكومة الحالية افضل من الحكومة التي سبقتها من ناحية الاعمار وتبليط الشوارع والاستقرار في الوضع الامني، داعيا الحكومة الى توفير المياه والكهرباء وتوفير فرص العمل وتعيين الشباب والتي هي من اساسيات الحياة”.
وبشان حكومة السوداني كحكومة خدمات، اوضح مواطن اخر من بغداد للمسرى، انه “منذ تسلم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الحكومة، اطلق سلسلة من الاجراءات لتقديم الخدمات، خاصة مع اقرار قانون الموازنة الاتحادية، مشيرا الى انه ليس هناك تقدم مستمر في هذا الشان، حيث تم الاعلان عن مشاريع في بداية تشكيل الحكومة، وتنفيذها بنسبة 10% فقط، رغم مرور نحو 8 اشهر على الاعلان عنها”.
واضاف، ان “غالبية الخدمات التي تم الاعلان عنها لم تجد طريقها الى التطبيق على ارض الواقع حتى هذه اللحظة”.