أكد الباحث في السياسات الاستراتيجية كاظم ياور أن امام حكومة رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني مشكلات سياسية مع مختلف الكتل السياسية.
وقال ياور خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الحكومة الاتحادية برئاسة السوداني جاءت بعد مخاض عسير وانسداد سياسي، مشددا على أن الفترة الراهنة في المشهد السياسي العراقي استثنائية، مؤكدا ان الحكومة تواجه تحديات جمة لكن ذلك لا يمكن أن يكون ذريعة لعدم انجاز الحكومة لأهدافها المرسومة في المناهج الوزاري.
كاظم ياور: زيادة الرواتب لا تكفي لمواجهة ارتفاع الاسعار
وأضاف ياور أن هناك مشكلات سياسية كبيرة بين الكتل السياسية والحكومة، سواء الكردية منها او السنية او الشيعية، مشيرا إلى أن هناك الكثير من القوانين اتفق على تشريعها لكن لم ينفذ الاتفاق، مشددا على أن امام حكومة السوداني اشواطا كبيرة لتنفيذ الملفات التي وعدها بها الشعب العراقي.
ويرى ياور أن تطلعات الشعب العراقي كانت كبيرة في قدرة الحكومة الحالية على مكافحة الفساد، مشددا على ان الحكومة وجدت نفسها بمواجهة الفساد، لافتا إلى أنها قامت بخطوات في اتجاه مكافحة الفساد، مشيرا إلى أن الفساد السياسي أعاق عمل الحكومة في هذا المجال والقبض على الفاسدين وايداع الكبار منهم في السجون، مبينا أنه تم معالجة ملفات فساد صغيرة لكن الكبيرة منها لم تعالج كما وعدت الحكومة، الشعب بذلك.
كاظم ياور: التحديات لا تبرر للحكومة عدم تنفيذ وعودها
وأشاد ياور بالاجراءات الحكومية لتحسين معيشة المواطنين ومنها زيادة رواتب المتقاعدين والموظفين لكنه غير كاف، حسب تعبيره، مضيفا أن الجميع يقر بأن الاقتصاد العراقي في تراجع، ولم تستطع حكومة السوداني السيطرة على سعر صرف الدولار مقابل الدينار، مؤكدا ان ذلك يضر بالمواطن العراقي وزيادة 100 الف في الرواتب لا يكفي لمواجهة الارتفاع في الاسعار جراء ارتفاع سعر الدولار، لافتا إلى أن عدم استقرار سعر الدولار مقابل الدينار كان كافيا لاستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة.
كاظم ياور: علاقة بغداد واربيل بها مجاملة كثيرة