توفّي لورانس فوسيت الذي تلقّى قلبَ خنزير معدّلاً وراثياً، بعد 6 أسابيع من الأداء التجريبي، وفق ما أكّد المركز الطبيّ في جامعة ميريلاند، حيث أجريت العملية، موضحاً بأن القلب بدأ يُظهر علامات رفض في الأيام الأخيرة. لكن أمنية الأخيرة كانت أن نستفيد لأقصى حدود من التجربة، حتى تكون هناك فرصة للآخرين للحصول على قلب جديد عندما لا يتوفر عضو بشري.
وفق ما ذكر موقع nbcnews، كان فوسيت يحتضر نتيجة قصور القلب، ولم يكن مؤهّلاً لإجراء عملية زرع قلب تقليديّة؛ لذلك قرّر الأطباء إخضاعه لزراعة قلب خنزير معدّل وراثياً .
وفي وقت سابق، أجرى فريق ميريلاند العام الماضي أوّل عمليّة زرع قلب في العالم من خنزير معدّل وراثياً إلى رجل آخر يحتضر. وقد نجا ديفيد بينيت لمدة شهرين قبل أن يفشل القلب، لأسباب غير واضحة، على الرغم من العثور على علامات فيروس الخنازير لاحقًا في داخل العضو. وأدّت الدروس المستفادة من التجربة الأولى إلى تغييرات، بما في ذلك اختبار أفضل للفيروسات، قبل المحاولة الثانية مع فوسيت.
لقد فشلت محاولات زرع الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان (تسمّى عمليّات زرع الأعضاء) لعقود من الزمن، إذ قامت أجهزة المناعة لدى الناس بتدمير الأنسجة الغريبة على الفور. لكن العلماء يحاولون اليوم مرة أخرى استخدام الخنازير المعدّلة وراثياً لجعل أعضائها أكثر ملاءمة لأعضاء الإنسان وجسمه.