المسرى …. خاص
خرج العشرات من موظفي الدولة في ساحة الحبوبي مركز مدينة الناصرية بتظاهرة للمطالبة بإقرار سلم موحد لرواتب الموظفين، كون السلم الحالي لا يلبي العدل والإنصاف بين الموظفين في المؤسسات والوزارات الحكومية ، حسب تعبيرهم، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا في التظاهر حتى تحقيق المطالب المشروعة لجميع الموظفين.
سلم غير عادل
قناة المسرة غطت جزء من التظاهرة واستطلعت آراء المتظاهرين وسبب خروجهم في هذه الوقفة الاحتجاجية وأبرز ما يطالبون به، حيث أشارت إحدى التدريسيات اللاتي شاركن في التظاهرة إلى أن “التظاهرة هذه فيها معلمون ومدرسون وموظفون إداريون من مختلف المؤسسات والوزارات للمطالبة بإقرار سلم رواتب موحد جديد، كون السلم المعمول به حاليا من قبل الدولة لا يوجد فيه إنصاف، هذا بالإضافة إلى ان سعر الدولار كل يوم في تصاعد، وبالمقابل أسعار السلع والبضائع الاستهلاكية في تصاعد، ، بحيث وصل بنا الأمر إلى أن الراتب الذي نتسلمه شهريا لا يغطي نفقات 10 أيام”، متسائلة لماذا رواتب الدرجات الخاصة والمدراء البرلمانيين في تصاعد مستمر، ولكن راتب الموظف البسيط على حاله ولا يزداد ؟ .
كما نوهت إلى أن ” تظاهراتهم في هذا السياق ستستمر في الأيام القادمة لحين تنفيذ المطالب، غير مستبعدة أن يتخذوا لاحقا خطوات تصعيدية أكبر إلى أن تذعن الحكومة لمطالبهم “.
معاناة مستمرة
وبين متظاهر آخر من متظاهري ساحة الحبوبي في الناصرية أنهم ” يطالبون الحكومة وتحديدا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ونواب الشعب في البرلمان أن يلتفتوا لمعاناة هذا الشعب الذي ضحى بكل شيء من أجل هذا اليوم الذي تجلسون فيه على كراسي السلطة”، متسائلا إلى متى هذا الظلم راتب الموظف ما بين 200 – 300 دينار ، وأصغر موظف في البرلمان يتقاضى راتبا شهريا يصل إلى أكثر من مليون دينار ؟ ، مؤكدا أنه ” بين المتظاهرين الآن موظفون حاصلون على شهادة الدكتوراه، في حين أن راتبه مليون و250 دينارا فقط، أين الإنصاف والعدالة في ذلك ؟ في أي دولة بالعالم توجد مخصصات 400% أو 300% ؟ هل هذه هي العدالة التي ناضلتم من أجلها سابقا وطالبتم بها ؟ ” داعيا الحكومة إلى الإسراع بتنفيذ مطالبهم لأن الفقر والعوز والجوع فتك بهم، وبخلافه سنتخذ خطوات تصعيدية أنتم سبب بها وليس المواطنين البسطاء” حسب تعبيره .
مطالب ليست صعبة
متظاهر آخر من أهالي الناصرية أكد أن ” مطالبهم ليست صعبة التنفيذ، فقط نريد إقرار سلم جديد للرواتب يراعى فيه العدالة والإنصاف بين موظفي وزارات الدولة “، محذرا الحكومة من ثورة غضب الحليم ، لأن إهمال هذه المطالب ستكون عاقبتها غير حسنة للحكومة والجهات المعنية ” حسب تعبيره ، مذكرا الحكومة بأن الانتخابات على الأبواب، فإذا لم تستجب لمطالب المتظاهرين قد لا تحصل بالانتخابات في المدينة وتفشل “.
حل إشكالات
وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان هنالك لجنة شكلت لمتابعة سلم الرواتب ، وأن توحيد السلم يتطلب إلغاء 34 نوعاً من المخصصات، وراتب شبكة الحماية الاجتماعية الذي بات الحد الأدنى منه 250-350 ألف دينار.