المسرى_خاص
تزايدت خلال الأيام الأخيرة عملية استهداف القواعد الأميركية في العراق، وتحديداً في محافظتي أربيل والأنبار.
ومع استمرار أحداث غزة والصراع المستمر مع إسرائيل والاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بالوقوف مع إسرائيل ودعمها المستمر، فأن الفصائل المسلحة تواصل الاستهداف المستمر للقواعد العسكرية الأميركية في العراق وسوريا.
إحراج لرئيس الوزراء أمام واشنطن
ويشكل هذا الاستهداف إحراجاً لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يحاول على الحياد في صراع الولايات المتحدة مع إيران، وذلك بسبب الحاجة الماسة لواشنطن في دعم العراق بالمجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية.
ويؤكد الخبير في الشان الامني مخلد حازم، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يشعر بالحرج جراء الاستهداف المتكرر للقواعد الأميركية في العراق.
وقال حازم في حديث لـ “المسرى” إنه “إذا أردنا التكلم عن الوجود الأميركي فأننا نرتبط مع واشنطن باتفاقية الاطار الستراتيجي واليوم بموجب هذه الاتفاقية يتواجدون في قواعد عين الأسد والحرير وفكتوريا مجموعة من المستشارين”.
وأضاف أن “العراق لايستطيع أن يتنصل من هذه الاتفاقية وعليه أيضا حماية المصالح الأميركية، وأي استهداف لها يعرض حكومة السوداني للخطر”.
البحث عن المصالح العراقية
وأشار الى أنه “على الحكومة ان يكون لها رؤية واضحة في التعامل مع القوات الأميركية والتعامل مع الفصائل وإذا تكلمنا عن بلد ذي سيادة فيجب ضبط ايقاع الفصائل، وان تبحث الدولة عن مصالحها وإذا استمرت الاستهدافات فسنشهد رداً أميركياً على مقار الفصائل”.
وزار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مؤخرا العاصمة بغداد، وظهر في مطارها الدولي وهو يرتدي السترة الواقية من الرصاص، في مشهد قرأه مراقبون ومهتمون بالشأن السياسي إلى انه رسالة غير اعتيادية وتحمل الكثير من المعاني، في ان العراق اصبح غير امن للجانب الأميركي أو الأجانب عموما.
واشنطن تباشر بالرد على الاستهدافات المتكررة