خائفون مرتجفون من صوت الحق. من صوت المواطن الكركوكي الذي سيحسم أمر الإدارة و مؤسسات الحكم في المحافظة كما سيحسم أمر مستقبل المدينة وفقا لإرادة اهلها وواقعها التأريخي. وكل ذلك وفقا للقانون والدستور و خارطة طريق سياسية يحفظ لكل مكون حقه و كرامته.
أحزاب مرتجفة، قلقة، خائفة من كشف المستور حول شعبيتها وحول جمهورها المفترض.فتقوم بدلا من الانصياع للواقع بسرد حكايات مزورة عن سجل الناخبين والتزوير وما شاكل من اساطير سياسية تغذي الاستقطاب الطائفي والاثني و تتمادى في وضع المعوقات امام كل تقدم على طريق الحل……
احزاب ودكاكين سياسية تدعي تمثيلها لمكونات كركوك و هي لا تمثل سوى نفسها وسوى الجهة الداعمة لها والجهة المتبنية لتكاليفها المالية.
أحزاب تدعي الجماهيرية وهي لا تمتلك حتى أصوات عوائلها واقاربها وتدعي الكثير و واقع كل انتخابات قادمة تكشف عن ادعائاتها و هشاشة مواقفها .وحين تدق ساعة الحق والحقيقة ويأتي يوم الحساب الإنتخابي ترتجف وتطالب بالتأجيل والتريث وتطبل لاسطورة التزوير و تشكك في سجل الناخبين.
إنها دكاكين سياسية صغيرة تدعي الكثير امام مموليها و تقول انها سوف تسحق الكرد وممثليهم الحقيقيين في قائمة كركوك قوتنا وارادتنا.
ثم ترتجف حين تقترب ساعة العرس الانتخابي الذي يكشف حقيقة الامر و تعري وزنهم الانتخابي.
ساعة الحقيقة هي ساعة الانتخابات لمجلس محافظة كركوك بعد مماطلة إزاء هذا الاستحقاق الانتخابي كل يوم وطوال مايقرب العقدين بحجج باطلة وغير واقعية.
ساعة الحقيقة هي الحملة الانتخابية الديمقراطية التي تقوم بها قائمة 142 وبطلات وأبطال القائمة الموعودة بالنصر وبتطابق الإرادة الديمقراطية لشعب كركوك مع ارادتها بعد سنوات من الإدارة المجحفة بحق الشعب وبحق جميع المكونات.
ساعة الحق والحقيقة هي يوم العرس الانتخابي في 18 كانون الاول نهاية هذا العام، حيث سيخرج المارد الكردستاني من قمقمه معلنا انتصار الديمقراطية ومنصفا للمظلومية التأريخية تجاه المكونات الاصلية لكركوك . وما خوف هؤلاء الا دليل على بشائر النصر الموعود وما هي إلا ( حلاوة روح ) كما يقول المصريون.
وسيكون النصر حليف التعايش السلمي حليف المظلومين عملا بقوله تعالى
(ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين } .