الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي
معنويات السوق الجيدة والتوقعات المتفائلة المرتبطة بالاتفاق بين البنك الفدرالي الأمريكي والبنك المركزي العراقي على توليفة من السياسات والإجراءات هي التي كانت وراء ارتفاع سعر صرف الدينار مقابل الدولار مؤخرا حتى وصل الدولار الى 1560 دينار مع أن هذه الإجراءات لم يجرِ اختبارها على أرض الواقع لمعرفة مدى قدرتها في تضييق الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي ومع ذلك سيستمر سعر الدولار بالانخفاض لبعض الوقت ثم يستقر بعد ذلك ربما قريبا من 1500 دينار ثم يرتفع بعد ذلك لان المعالجات والإجراءات الأخيرة لم تعالج جوهر المشكلة وهي التجارة مع إيران وسوريا ومشكلة المسافرين العراقيين إلى إيران وسوريا المحرومين من الحصول على الدولار بالسعر الرسمي فضلا عن الثنائية القاتلة في العراق المتمثلة بوجود نظامين للضرائب والتعرفة الكمركية ووجود المنافذ غير الشرعية وضعف السيطرة على المنافذ الحدودية الرسمية ووجود سلع لا يجري تمويلها عبر المنصة الالكترونية وإنما من خلال السوق الموازي مثل المشروبات الروحية والسكائر والمخدرات.

