بحلول يوم تأسيس مدينة السليمانية، وبعد 32 عاماً من الحكم في اقليم كردستان ولاول مرة في العراق وخلال فعاليات (مؤتمر ميد الاول ) ، اعلن نائب رئيس حكومة اقليم كردستان قوباد طالباني مبادرة ثورة المعلومات والحلول الذكية للتنمية الإقليمية.
وقال طالباني” ان هذا المشروع مهم جداً لجمع المعلومات والمشاركة في معالجة المشاكل وتطوير مستوى المجتمع كما سيكون حلقة وصل بين جميع الجهات.مضيفا ” ولانه لم تكن لدينا معلومات دقيقة لم نتمكن من توزيع المشاريع على جميع المناطق بشكل متساوي، ويظهر لدينا بان المدن قد شهدت تطوراً كبيراً لكن الاقضية والنواحي والقرى ماتزال كما هي. مبينا ” ان اقليم كردستان لن يصبح بلدا متطورا صاحب اقتصاد مستقر اذا لم ننفذ موديل الحكم والتطور المناطقي وان نضع جميع الثروات والقدرات البشرية والطبيعية في خدمة علمية التطوير الازدهار، لان تلك المناطق لديها ثروات وقدرات بشرية كبيرة ويجب ان تكون لدينا برنامج خاص بكل منطقة لتطويرها.
بدوره ، قال رئيس بورد مؤسسة (ميد) آمانج الشهيد شوكت /للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكردستاني / منذ ” سنوات طويلة ونحن لانملك احصائيات دقيقة نتعمد عليها، اليوم مؤسسة ميد تقوم بهذا العمل وجمع المعلومات حول كل المناطق، لكي تقوم الحكومة وعلى اساس تلك الاحصائيات بتقديم الخدمات لجميع المواطنين.” مضيفا ” ان مبادرة ثورة المعلومات مهمة جدا لمعالجة وتشخيص المشاكل ووضع الحلول السريعة لها، والقرار الصائب يكون فقط عن طريق توفر الاحصائيات والمعلومات الكاملة، وعندما نكمل خطوة جمع المعلومات والاحصائيات عند ذلك نستطيع تقديم افضل الخدمات للمواطنين ومعالجة المشاكل بشكل اسرع”.
وتابع ” بعد مبادرة ثورة المعلومات تاتي خطوة نظام (سمارت سولي) والذي هو /نظام لتحديد المشاكل/ وسيقوم باستلام مقترحات جميع المواطنين لمعالجة المشاكل، وسيقوم بدراسة المقترحات، وهذا الامر يفتح الباب امام الشباب لتقديم مشاريع مفيدة والاستفادة من قدراتهم لمعالجة المشاكل”.
في الاثناء ، يقول البروفيسور المساعد من جامعة ساوث هامبتون البريطانية الدكتور جالاك قادر ” اقليم كردستان والعراق ضعيفان من ناحية توفر المعلومات والاحصائيات، وهذا اثر بشكل كبير على اختيار الحل الافضل للمشاكل، بالاضافة الى عدم وجود احصائيات جديدة.مضيفا ” في العالم هناك ملفات كثيرة نستطيع جمع المعلومات والاحصائيات حولها، مثل (الهجرة، التهجير، الزراعة، الاقتصاد الخ..وتوفر المعلومات سيؤدي الى اختيار الحل الامثل لمعالجة هذه الملفات”.
وبين ” ان ثورة المعلومات يجب ان تعتمد على تحديد الاماكن والخرائط، ويجب ان تكون متوفرة لجميع الاشخاص الذين يريدون اجراء بحوث او دراسات خاصة، والمشروع الذي انطلق من مدينة السليمانية كخطوة اولى سيخدم في المستقبل جميع مناطق اقليم كوردستات والعراق.”