المسرى … تقرير: فؤاد عبد الله
رغم الوعود الكثيرة بتقديم الخدمات لمختلف المحافظات دون استثناء، وإعلان الإنجازات الحكومية خلال عام من تشكيلها إلا أن حكومة الخدمات لم تستطع أن توفي ولو بالقليل من تلك الوعود، أهالي منطقة الفلاحية في واسط خرجوا بوقفة احتجاجية للمطالبة بتوفير الخدمات التي عانت منها منطقتهم منذ سنوات ولم يروا شيئا لحد اللحظة من تلك الوعود.
مواطنو منطقة الفلاحية أعربوا عن امتعاضهم من نقص الخدمات في منطقتهم، حيث أشار المواطن أبو كرار الخفاجي للمسرى إلى انه “على سبيل المثال مدرسة المنطقة عبارة عن كرفانات وبواقع دوامين صباحي ومسائي، والشوارع والأزقة فيها طينية أو مستنقعات مائية، بالإضافة إلى تكدس النفايات والقمامة”، مبينا أنهم “ناشدوا محافظ المدينة عدة مرات واجتمعوا معه وأضحوا له معاناتهم ونقص الخدمات في منطقة الفلاحية، ولكن لحد اللحظة دون جدوى، وعود فقط .
ومن جانبه تحدث مواطن آخر من أهالي منطقة الفلاحية كريم كاظم الوائلي للمسرى قائلا إن ” منطقتنا (الفلاحية) و(حي الإمام) تعاني من عدة أمور منها التهميش والإهمال الحكومي، ولا أحد يلتفت لمعاناتنا”، مشيرا إلى أن “مركز محافظة واسط شهدت شيئا لا بأس به من البناء والإعمار، ولكن لو توجهنا إلى الأقضية والنواحي والقرى والأرياف نرى أن البناء والإعمار والطرق المبلطة لم يصلها إلا نادرا، وتحديدا منطقة الفلاحية التي يصل عمر تشييدها أكثر من 150 سنة، حيث تعتبر من أقدم مناطق الكوت “.
ولفت الوائلي إلى أبرز مطالب منطقة الفلاحية ومنها “انهاء المشاريع المتلكئة في المنطقة وعلى رأسها مدرسة الحكمة، وتشييد الشوارع والأزقة المبلطة وتخليص المنطقة من البرك الآسنة والمستنقعات المائية على الشوارع “.
وبدوره ناشد المواطن كريم الزبيدي من أهالي الفلاحية ومن خلال للمسرى الحكومة الاتحادية وعلى رأسها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل شخصيا ومتابعة هذا الأمر، لأن أهالي الفلاحية قد ملّوا من إهمال الحكومة المحلية لمحافظة واسط متمثلا بمحافظها وقائممقامها لعدم إلتفاتهما لمعاناة المنطقة بصورة جدية”، مؤكدا أن ” رئيس الوزراء وحده سيتمكن من حل مشكلتنا المتمثلة بتقديم الخدمات “.
وتعد منطقة الفلاحية من الأحياء القديمة لمدينة الكوت وتعاني منذ سنوات طويلة من قلة الخدمات كتبليط الشوارع والمجاري وخدمات البلدية وعدم وجود المدارس ومركز صحي ،على الرغم من مناشدات ساكنيها في أكثر من مناسبة، ولكن لا آذان صاغية، حسب تعبيرهم.