عقدت ندوة (العلاقات بين أربيل وبغداد ومستقبل العراق) ضمن المنتدى الرابع للسلم والاستقرار في الشرق الأوسط MEPS ، الذي تقام في الجامعة الأمريكية بدهوك،، اليوم الإثنين ، حضرها رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني ونائب رئيس حكومة الاقليم قوباد طالباني ورئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني.
وأكد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني في كلمته ، على أن “عدم الالتزام بالدستور تسبب في الكثير من المشاكل والخلافات وعدم الاستقرار”.
وشدد بارزاني ، على أنه “يجب العودة إلى أسس الشراكة والتوافق والتوازن التي بني عليها العراق الجديد”.
وأضاف “الآن هو وقت التفكير بحل مشاكل شعب العراق وليس تحويل العراق إلى ميدان للحروب”.
ودعا بارزاني الأطراف السياسية العراقية الى “مساعدة الحكومة ومؤسسات الدولة على تنفيذ الدستور”، عاداً النظام الاتحادي “هو الأساس لدستور العراق وضمان للمساواة والشراكة الكاملة”.
ولفت رئيس اقليم كردستان الى ضرورة أن “يكون العراق بلد كل المكونات بدون تمييز ليحقق التقدم والاستقرار، وأن العراق سيكون قوياً بالتعايش بين مكوناته المتنوعة”، محذراً من أن “التمييز والاختلاف بين المكونات سيضعف العراق ويؤدي إلى تخلفه، ويجب أن تكون المكونات كلها مشاركة في القرار السياسي وفي إدارة البلد، ويجب أن لا يشعر أي مكون ومواطن عراقي بالظلم والتمييز”.
بارزاني رأى، أن “العمل وفق روح ومضمون الدستور العراقي يجعل حل المشاكل يسيراً، وكل خطوة تضعف الاستقرار السياسي في البلد تخرّب حياة شعب العراق”.
بدوره ، حذّر رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور بارزاني، من أن الانتهاكات المتكررة للدستور تهدد الاستقرار في العراق وتنذر بعودة الطائفية.
وقال ، إن “المستجدات الأخيرة في العراق مثيرة للقلق أيضاً. الانتهاكات المتكررة للدستور العراقي، وعدم الالتزام بالاتفاق الذي تمخضت عنه الحكومة الحالية، ينذران بزعزعة الاستقرار، إذا ما تواصل فرض القرارات الأحادية، واستمرت مجموعة واحدة في إحكام سيطرتها على المؤسسات الحكومية”.
لفت الى أن ” الشعور بالظلم ستتعاظم نواتج هذه العوامل؛ الفساد الظلم والفقر ستثبت أنها مكونات خصبة للعودة إلى عدم الاستقرار. فالتمرد يتغذى على مثل هذه الظروف. ولقد مضى وقت طويل دون اعتماد نهج شامل لحوكمة العراق ومعالجة القضايا غير المحسومة في المنطقة”.