بعد عقود من الهدر الكبير للغاز والارقام الفلكية من مكعباته المحروقة دون اسثمار ومعاناة العراقيين من فصول ماضية من انقطاع الكهرباء لتوقف ايران بالتحديد عن تصدير الغاز الى المحطات العراقية ، عمدت حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على العمل الفعلي والجاد لاستثمار الغاز بشكله الصحيح والاعتماد على المنتج المحلي بدل استثماره بنحو خمسة مليارات دولار سنوياً ما يشكل عبئاً اقتصادياً كبيراً على الدولة.
واكدت وزارة النفط العراقية من خلال مؤتمرها الاخير الذي عقد تحت شعار (مؤتمر استثمار الغاز، شركة نفط البصرة انموذجاً)، انها جادة بهذه الخطوة.
واوضح مدير شركة غاز الجنوب حمزة عبد الباقي، أن وزارة النفط جادة في تحقيق استثمار كافة الغاز الموجود في الحقول .
وقال عبد الباقي للمسرى: ان “وزير النفط العراقي حيان عبد الغني ومنذ تسنمه المنصب سعى بشكل جدي لاستثمار الغاز المحترق وان شركة غاز الجنوب وشركة غاز البصرة هي الجهة المعنية بهذا الموضوع وهو استثمار الغاز وذلك بوضع خطط وبعد تنفيذها سيتم استثمار كل الغاز المحترق”.
من جهته، اوضح وزير النفط الاسبق ابراهيم بحر العلوم، ان هناك احتمالية انضمام العراق للدول العالمية المستثمرة في مجال الغاز خلال السنوات القادمة.
واضاف ابراهيم بحر العلوم للمسرى، ان “هناك خطوات ايجابية من قبل الحكومة في تصعيد انتاج الغاز الذي يساعد في توليد الطاقة الكهربائية، مضيفا انه بالامكان خلال السنوات الخمس القادمة وبجهود مضاعفة باستثمار الغاز المصاعب ومن خلال جهود جولات التراخيص االخامسة والسادسة، التوصل الى نتيجة ايجابية وان يعلي العراق في مصافي الدول القادرة على استثمار مصادرها الطبيعية”.
يذكر أن شركة غاز البصرة شركة قطاع مختلط تمتلك الحكومة العراقية متمثلة بشركة غاز الجنوب ٥١% من أسهمها، بينما تمتلك شركة شل ٤٤% وشركة متسوبيشي ٥% منها. وتعمل شركة غاز البصرة على استثمار الغاز المصاحب في حقول جولة التراخيص الأولى وهي حقل الزبير والرميلة وغرب القرنة١ .
وقد رفعت الحكومة بالانتاج من ٢٦٠ مليون قدم مكعب قياسي في اليوم إلى ١٠٠٠ مليون قدم مكعب يوميا.