على الرغم من تعطش إدارات الأندية الرياضية والفرق الكروية والحكام والجماهير لإدخال تقنية “الفار” في الدوريات العراقية منذ عدة سنوات، وإصرارهم على ضرورة اعتمادها لضمان “العدالة”، إلا أنهم وبعد اعتماد هذه التقنية باتوا يشعرون بـ”إحباط” منها بسبب تأثيرها “السلبي” على سير المباريات.
وانتقدت شريحة واسعة من المختصين والجمهور الكروي تأخر الحكام في اتخاذ القرارات التي كان بعضها “مصيرياً” في مباريات دوري نجوم العراق لكرة القدم، حيث يستغرق الحكام وقتاً طويلاً للبت في القرارات النهائية.
وبهذا الصدد يقول نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد العراقي لكرة القدم، محمد عرب، في تصريح “تعلمون جيداً أن أي جهاز جديد يتم استخدامه لأول مرة يحتاج إلى وقت معين لحين الاعتياد عليه واستخدامه بشكل صحيح”.
ويضيف “تقنية (الفار) جهاز جديد دخل لملاعبنا ولم يعتاد عليه حكامنا من قبل فلابد أن يحدث تأخير أكثر من المعتاد لحين التعود عليه”.
ويتابع “الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يؤكد على تحديد وقت المباراة حتى إن حدث شيء من التأخير، لكن المهم عند الاتحاد أن يكون القرار صحيحاً ودقيقاً ولا يغبن حق أي فريق”.
ويوضح عرب “تصادف حكامنا حالات صعبة يحتاجون فيها الى وقت للتوصل إلى قرار نهائي خاصة حالات التسلل وبعض الحالات التحكيمية الدقيقة التي تحتاج لمدة معينة بغية اتخاذ القرار النهائي وهذا جانب مهم يخص مصير أي فريق مشارك”.
ويؤكد عرب “حكامنا سيستقرون ويعتادون على التقنية مع التواصل والتكرار والاستمرار، بل أنهم نجحوا بشكل ملفت باستخدام تقنية (الفار)، والنجاح ليس للحكام وللجنة الحكام فقط بل هو نجاح للكرة العراقية بشكل عام وهذا الجانب مهم لإنجاح دورينا ليكون ضمن دوريات الدول المتطورة”.